بيت النبوة

بــيـــت الـنـبــوة



بيت النبوة بيت من الجريد والطين حجرة صغيرة ولكنها عظيمة القدر والمكانة,لا مصباح فيها ولا طعام, ويمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيت رسول الله  نار.
بيت تتلى فيه آيات الله والحكمة وينزل فيه الوحي, وتدخله الملائكة بيت ملئ حبا وعلما وفقها وخلقا وعدلا ورحمة .
كيف لا يمتلئ بذلك وهو بيت الرسول الكريم والسراج المنير والرحمة المهداة والنعمة المجتباه..
لقد كانت حياة النبي  في بيته مدرسة للأجيال, وتعددت الحجرات لينقل العلم والهدي من تلك البيوت ولتحمل أمهات المؤمنين الجانب المشرق لحياة النبي  في بيته مما لا يطلع عليه إلا نساؤه..
لقد كان الرسول العظيم  في بيته يعيش حياة التواضع والحب والوئام..
سئلت أم المؤمنين عائشة ما كان النبي  يصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله, يخيط ثوبه , ويخصف نعله, ويرفع دلوه ويحلب شاته ويخدم نفسه وما رأيته ضرب بيده امرأة ولا خادماً.
كان حسن المعاشرة وحسن الخلق وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها, وكان إذا هويت شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه, وكان من لطفه وحسن خلقه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده وهي متكئه على منكبيه تنظر, وكان يقول خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي,وسئلت عائشة كيف كان خلق رسول الله في أهله؟قالت كان أحسن الناس خلقاً لم يكن فاحشا ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها, ولكن يعفو ويصفح,وكان يصبر على غيرة نسائه,ويلاطفهن ويعفو عنهن فلقد أرسلت أم سلمة بصحفه فيها طعام لرسول الله  وهو في بيت عائشة فضربت عائشة الصحفة وهي بيد الخادم فسقطت فانفلقت الصحفه فجمع رسول الله  فلق الصحفه وجعل يجمع الطعام ويقول غارت أمكم غارت أمكم ثم أخد صحفه عائشة فأرسلها إلى أم سلمة .
وقالت عائشة: كان رسول الله  إذا خلا مع نسائه كرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس وأحسن الناس خلقاً ,كان ضحاكاً بساماً.وقالت عائشة زارتنا سودة يوماً فجلس رسول الله  بيني وبينها فأتيت بحريرة فقلت لها كلي فأبت,فقلت لتأكلين وإلا لطخت وجهك فأبت, فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها فضحك النبي  ورفع رجله من حجرها, وقال:لطخي وجهها فأخذت شيئأ من القصعة فلطخت به وجهي ورسول الله  يضحك, فمر عمر فنادى يا عبد الله يا عبد الله فظن النبي  أنه سيدخل فقال قوما فاغسلا وجوهكما.
وقالت:خرج رسول الله  ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له,قال أقسمت عليكي إلا فتحت لي فقلت تذهب إلى بعض نسائك في ليلتي, فقال ما فعلت ولكن وجدت حقناً من بول.
وكانت عائشة في سفر معه عليه الصلاة والسلام ومعه صفية وكان متاع عائشة خفيف وهي على جمل ناج وكان متاع صفية ثقيل وهي على جمل ثقال فقال رسول الله  حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية إلى جمل عائشة حتى يمضي الركب فقالت عائشة:غلبتنا هذه على رسول الله  , قال رسول الله  يا أم عبد الله إن متاعك فيه خف ومتاع صفية فيه ثقل فأبطأ الركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها قالت ألست تزعم أنك رسول الله فتبسم رسول الله  وقال:أوفي شك أنتي يا أم المؤمنين يا أم عبد الله.فقالت عائشة فهلا عدلت وسمعني أبو بكر وكان فيه حدة فأقبل علي فلطم وجهي.فقال رسول الله  مهلا يا أبا بكر فقال أبو بكر ما سمعت ما قالت فقال رسول الله  إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه.
وكان  يلاطف نساءه ويتحدث معهن ويستمع منهن وقد سمع من عائشة قصة النساء مع أزواجهن في حديث أم زرع وقال لها أنا لكي مثل أبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلق..
وقال ابن عباس بت عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله  وقال أنام الغليم؟قالت نعم فتحدث مع أهله ثم نام  بل كان يراعي مشاعرهن ويعرف أحوالهن قال لعائشة والله إني لاأعلم إذا كنت راضية أو كنت غضبى ,فقالت كيف يارسول الله قال :إذا كانت راضيه قلت :ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت :ورب إبراهيم فقالت نعم لاأهجرإلااسمك يا رسول الله ،وكانت نساؤه يراجعنه بالحديث وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل ،وكان يصبر على ذلك ويقول إن المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها وفيها عوج فاستوصو بالنساء خيراً . وكان مع ذلك لايقر المنكر في بيته ولا يرضاه ،قالت عائشه اشتريت نمرقة فيها تصاوير فلما راها رسول الله قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهيه فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت فقال رسول الله  مابال النمرقهة قالت فقلت اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها ،فقال إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامه ويقال لهم أحيوا ما خلقتهم وقال إن البيت الذي فيه الصور لاتدخله الملائكه . وقالت عائشه يوما كفاك من صفيه وأشارت بيدها أي قصيرة فقال رسول الله  يا عائشه لقد قلت كلمه لو مزجت بماء البحر لمزجته ،وقال رسول الله لزينب أفقري –أي أعطي _لأختك جملا فقالت أنا أفقر يهوديتك فغضب رسول الله حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم من مكة ورجع إلى المدينة والمحرم وصفر ،فلم يأتها ولم يقسم لها فأيست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول اللهفرأت ظلمه فقالت إن هذا الظل ظل رجل ،وما يدخل علي النبي فمن هذا ؟فدخل عليها رسول الله فلما رأته قالت رسول الله ماأدري ماأصنع حين دخلت علي وكانت لها جاريه تخبئيها عن رسول الله فقالت فلانه لك فمشى رسول الله إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ..وكان يقسم بين نسائه ويقرع بينهن إذا أراد سفرا ولما مرض كان يحمل نسائه وهو مريض فيعدل بينهن في القسم حتى أذن له أن يمرض في بيت عائشه .. وكان لايفضل بعضهن على بعض في القسم من مكثه عندهن ،وكان يدور على نسائه في اخر النهار فيدنو من كل إمرأة من غير مسيس ويسأل عن حالها حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها .. وكان  حسن العهد لاينسى الفضل لنسائه قالت عائشه ما غرت على إمرأة لرسول الله كما غرت على خديجة لكثره ذكر الرسول إياها وثنائه عليها وقد أوحي إلى الرسول أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب . وكان يهدي ألى صديقاتها وكان يذبح الشاه ثم يقطعها أعضاء ويبعث إلى صديقات خديجة فقالت له عائشة كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد امنت بي إذ كفر بي الناس،وصدقتني إذ كذبني الناس ،وواستني بمالها إذ حرمني الناس . وكان فراشه في بيته من أدم وحشوة ليف وكان يلتحف بلحف نسائه ..وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى الأرض تارة وعلى السرير تارة وكان يداع الأطفال في بيته ويلاعبهم ورأى الأقرع النبي يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ماقبلت واحدا منهم فقال إنه لايرحم من لايرحم ..ويعلم الأطفال قال عر بن أبي سلمة كنت غلاما في حجر النبي وكانت يدي تطيش في الصفحة فقال لي رسول الله يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ..وكان الحسن والحسين ويصعدان فوق ظهره فيقول نعم الجمل جملكما أو نعم العدلان أنتما .. وكانت النساء يأتين إلى بيت النبوة يسألنه عن أمور دينهن فيجيبهن . وقد يأمر بعض نسائه بتعليمهن .قالت عائشة أتت امرأة فسألت رسول الله عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل ،قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها فقالت كيف أتطر قال :تطهري بها قالت كيف ؟قال سبحان الله تطهري فاجتذبها إلي فقلت تتبعي بها أثر الدم .. وكانت نساؤه يرجلن شعرة قالت عائشة كنت أرجل رأس رسول الله وأنا حائض ..وكان يتكىء في حجر عائشه وهي حائض ويقرأ القران وكان يباشر الحائض وينام معها .وطاف على نسائه بغسل واحد وطاف عند كل واحدة منهن ..وكان له تسع نسوة .وكان يقبل نسائه وهو صائم ويقبل ويخرج يصلي ولا يتوضأ .وكانت عائشة تتعرق العرق أي تأكل من اللحم الذي على العظم فيأخذه فيتعرق وكان يضع فاه على الموضع الذي شربت منه من الإناء .. حسن عشرة وأدب ورحمة منه 
وسابقها فسبقته ثم سابقها فسبقها ,وكان إذا دخل بيته سلم ,وأول ما يبدأ به عند دخوله السواك ..وكان لايرد موجودا ولا يتكلف مفقودا إن وجد طعاما أكله وإن لم يجد قال إني صائم .. ياحيبي يارسول الله


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

يعطيك العافيه

الله يجزيك الجنه..

موضوع رائع كروعتك

لا تحرمنا جديدك يالغلا

يعطيك العافيه

آلمشتـآإق ..
وفقت ل كل خيييييييير ي قدير ..