![]() |
|
![]() |
![]() |
|
ملتقى القصص والروايات بـِداخلي روَاية .. طويله , قصيره TxT قـِصَّـة مِـنْ ريحِ ألفِ ليلـَة وليـْلة..هنا خيال الراوي |
![]() |
|
![]() |
#1 |
..[ موقــوف]..
![]() ![]() |
![]()
تابع
اللحظه اما الطفل !. وخشي أن تكون أعاقته أعمق وأكثر إيلاماً . به كل الغضب ولا يستطيع أن يزأر كالأسد؟!. وفجأه ، الفى نفسه يصرخ بأعلى وأفضع صوت قدر عليه الأسد الذي توفز في أعماقه . عندما أنتبه كان هاجد مرعوباً يبكي ، تحظنه جدته ، وتتفحص ضاوي بن سند بعينها في هلع . سكت ، وأدرك أن من الميؤس منه أصطحاب هاجد الى حديقه الحيونات لرؤيه الاسد وشعر بحزن شديد على حال الطفل ، لكنه ألتهم الخبز بنهم شديد ، وكان قد طلب من خالته أن تفركه فركاً جيداً ، مقطعاً الى نتف من الإقط النقي المجلوب من باديه الحجاز . أما الشاي ، فكان الأبريق من النوع التقليدي الذي يستخدمه القهوجيه في قصور الأفراح الشعبيه ، وكان مملوءاً بالشاي الحلو المائل الى الحمره الداكنه المدفوعه دفعاً بالنعناع الى فضاء النشوه والأحتواء .. أعتذر لخالته عما بدر منه في حق هاجد ، وقال : إن قصده لم يكن إيذاء الولد ، بل كان قصده أن يسليه ويدخل المرح الى قلبه لاكن حتى الأولاد ــــ يحدث نفسه وهو يتذوق الحلاوه الزائده في الشاي ــــ صارو قريبين عنه ، وأصبح من الصعب التعرف عليه من الوهله الاولى . ورغم أنه لم يقابل في حياته الكثير منهم وخصوصاً في مرحله الطفوله ، فقد كان يظن انه لم يتغير كثيراً عن ذالك الولد الذي قنع في سني عمره الاولى بطفلين أو ثلاثة يجلس وإياهم على عتبة باب خلته ، في العاصمه ، يحدقون في الشارع {5} |
التعديل الأخير تم بواسطة صمت المشاعر لشاعر ; 2009-08-24 الساعة 03:29 AM
![]() |
![]() |
#2 |
..[ موقــوف]..
![]() ![]() |
![]()
تابع
الطويل الضيق كلما نفذ الكلام . وإذ مارأو عامل بناء يتقدم نحو احدى العمارات المجاوره ، أو عامل بلديه يثير غبار الشارع المترب ، أو أي إنسان يطفح بالصمت وهو يمر بالقرب منهم ، تحدثو فيما بينهم عن أي شي . أي شي يخطر على البال . كان هو أقلهم كلاماً وأكثرهم تحديقاًفي آخر الشارع المحدب . بقية الجهات كانت مسدودة بعمارات شاهقه , لا ينفذ منها ضوء الصباح ولا يطل من نوافذها إنسان . كان يظن انه ذاك الولد مع سائر الاطفال في الدنيا ، وأولهم هاجد ، هذا الذي مازال مرعوباً في الداخل . لاكن هاهو يفشل في محادثته كولد ، بل هاهو يحادثه كرجل أيضاً . حاول أقناع خالته أنه لم يتعمد رفع صوته بهذا العلو والحده . قال إن شيئاًما دفعه الى ذالك الفعل ولا يدري ماهو . وسألها هل كان صوته بالفعل مخيفاً الى الحد الذي أدى بالأمور إلى هذا السوء ؟. لكن خالته ــــ يحدث نفسه وهو يرتشف الشاي ــــ صارت هي الاخرى قليلة الكلام وإذا تكلمت بدت غير مفهومه . إذا ، هل هو الشعور نفسه مع بقيه الأشياء ؟!. مع نفسه مثلاً؟!. منذ متى يقلد أصوات الحيوانات ؟. وصوت الأسد بالذات ؟!. هل رأى أسداً ، في حياته ، في هذه الأرض ؟.... {6} |
![]() |
![]() |
#3 |
..[ موقــوف]..
![]() ![]() |
![]()
تابع
حتى في حديقة الحيوانات التي زارها قبل أعوام قليله . يتذكر أنه لم يتمكن من رؤيه الأسد ، الذي كان هناك بالفعل ، لكنه قبل أن يراه كان قد نهض ودخل عرينه الأصطناعي لينام أو لربما ليرتاح من مشاهدة البشر . البشر الكثيرون الذين تزاحمو على سياجه لمشاهدته عن قرب ، رغم ما كانوا يحملون تجاهه من مشاعر تموج بين الرهبه والإعجاب . هكذا تخيل!. كان الناس ، حتى أولئك الذين لم يروه ، يتحدثون عن لبدته الضخمه المتموجه ، بكثير من الأحساس بالسعاده والنشوه ، وكأن رؤيته من مسافه قريبه تختصر تأريخهوتسبغ على الفرد شعوراً بالأمان والطمأنينه ، وبذات على كبار السنالذين بدوافي تلك العيشه أكثر توددأ للغرباء والأطفال . انسحب الأسد إلى عرينه ، وبقي السياج ينوء بالأنفاس الرطبه ، والأصابع المعقوفه على فتحاته حتى المغيب دون أن يخرج ثانيه إلى مربضه في العراء. وانسحب هو من بين الحشود ، بعد أن أصابه الضجر من الوقوف ، ومن كلام الناس المتناقض عن ذنب الأسد الذي يشبه تاره ذنب أي حيوان ضارٍ من فصيلته ، وتاره يشبه السوط ، وتاره ثالثه ، يشبه أحناش البراري الطويله السامه التي تقتل الرعاه في المروج والفلوات . وفيما كان يرى عن وجوههم بريق فرح غامض وسعاده غير مفهومه وهم يتحدثون عن لبدته الكثيفه ، كان يرى الخوف والأظطراب يرتسمان على قسماتهم كلما تحدثو على نحو سريع ومقتضب عن ذنبه العجيب . {7} |
التعديل الأخير تم بواسطة صمت المشاعر لشاعر ; 2009-08-25 الساعة 03:32 AM
![]() |
![]() |
#4 |
..[ موقــوف]..
![]() ![]() |
![]()
تابع
بعد تلك العشية ، لم يعاود المحاولة ، لكن شعوراً لازمه طوال السنوات التالية، يقول : أن نهايته ستكون على يد أسد من ذلك النوع الذي أستولى على أهتمام الناس, بداء يتوقد الأن في الباطن ، ويتجسد في خلجات جوانيه صاخبة هي مزيج من غضب في غير وقته ، وخوف بهيمي يتعذر أحتوائه ، وانسحاق متنام ، وراحه بال تأتي من لا شيء ؤى في طزاجه المطر . زئير من الداخل ، ومن منطاطق خفيه ، تحت مستوى الرؤيه ، يتسلل اليه من وقت الى آخر ، في ظلال انفعالات شعوريه غامره وغايه في الشفافيه رغم ماتعج به من تناقض وأضراب . إذاً ، وبكل بساطه ، ماذا عساه أن يكون شكل تلك النهايه؟. ثم ، على أي مسافه يقف الآن من ذالك السيد الذي يترقب قدومه مكللاً بغموض النهايات ؟!. وهو حتى اللحظة ، لا يعرف إن كان ماقام به أمام هاجد ينطق بدءاً من غريزه الشعور بالخطر، أم أن الأمر لايعدو كونه أحد أشكال التعبير عن الأحساس بالعجز والشعور بالظلم والأضطهاد ؟. على أي حال ، لقد أصبح من الواضح إليه ، أن حفيد خالته الطفل المعاق منذ الولاده ، كان الفخ الذي ينقصه ، ليكتشف أنه ليس هذاياناً ، ولا هلوسةً ، ذالك الشئ الذي يدلف الى داخله ، فيحني رأسه ، ليرى بعدها أنه داخل السياج .. سياج الأسد العالي. {8} |
![]() |
![]() |
#5 |
..[ موقــوف]..
![]() ![]() |
![]()
تابع
ذلك السياج المبني من قضبان الفولاذ وكتل الخرسانه ، والواسع كظهرة في السماء . حسنا، هاهو على الأقل ، يرى في ركامه الهش المتناثر ، طريقه نحو ماكان مفترضاًأن يعلمه منذ زمن بعيد ، ليعد العده للخلاص منه ، أو على تقديري ، ليكون مستعداً لمصيره في اللحظه المناسبة . هاهو يمش على أثار السبع الحديثه والقديمة وبالقرب من مربضه وغير بعيد عن مضربي كفيه على حواف حوض الماء الذي يرده كلما أحس بالعطش أو كلما حمله صهد القيظ على الخوض فيه والأغتسال منه . هاهي رائحته تنبعث إليه من كل مكان فتصيبه بالدوار وتحشو ساقيه بنهاية غزال تطايرت أظلافه من الركض . ومن الداخل . من جوف العرين المعتم تأتيه دمدمة قلقة وصوت حركه غير مستقره . وعندئذ يخمن أن شيئاً ما يضايقه هناك في عقر دارهوقلب ملاذه . شئ ما لعله الجوع . او لعله عدم الشعور بالأمان في عرينه . وأن سيادته على داره أصبحت مهددة بمجرد أن راودة حدس السباع بوجود دخيل في أرضه . كانت موجه من الدبابير تحوم منذ وقت حول صخور العرين في دوائر ضيقه متشابكه قبل أن يقرر بعضها الالتصاق بالتجاويف الداخليه المطله على المدخل ويفترق البعض الآخر على الحواف. لكن هاهي الدبابير التي تعلقت بالتجاويف تطير من جديد إلى الخارج بشكل مفاجئ وتمعن في رسم دوائرها المجنونة على هواء الحواف، {9} |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرمى, الخلف, صحراء.. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
....{ الدمـ ع ـة } .... لـــ حآمد زيد ! | ~همسة~حب~ | ملتقى شعراء رهين الشوق | 4 | 2009-12-16 11:18 PM |
حجارة جاهزة ومعقمة لرمي الجمرات بموسم الحج الحالي | رهين الشوق | ~//.. أحداث 24 ساعة | 6 | 2009-11-22 12:57 AM |
صورة لأربع نخلات ترسم اسم الجلالة في صحراء الجوف | حلا الشرقيه | ~//.. الألبوم | 3 | 2009-02-21 01:59 AM |
لا تســكب الدمـ ع ـهـ على خد حســـــاس | أسيـــر الشـــوق | ملتقى شعراء رهين الشوق | 0 | 2009-02-02 10:08 PM |