|
رهين الشوق | |
~//.. أحداث 24 ساعة حوادث وجرائم مرئيه ومصوره وكل ما ينافي الطبيعه وجديد الاخبار |
2017-07-15, 08:03 PM | #1 |
|
التنسيق السعودي ـ الأمريكي يروض الإرهاب بعدما بلغ ذروته.. ويُعدُّ نموذجًا رائعًا
تمتلك المملكة العربية السعودية تاريخًا طويلاً ومشرفًا في مكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله، ليس على مستوى مناطق السعودية أو المنطقة فحسب، وإنما على مستوى العالم، عبر تخصيص ميزانيات ضخمة، وإعلان مبادرات جديدة لتعزيز سبل هذه المكافحة وفق الأساليب العلمية المدروسة، التي تضمن القضاء على الإرهاب، وملاحقة الإرهابيين أينما وُجدوا.
وقد تأسس هذا التاريخ على ضوء معاناة السعودية من آفة الإرهاب، وانطلاقًا من حرصها على محاربته والتصدي له بكل صرامة وحزم، دفاعًا عن الإسلام الذي شكك البعض في أنه منبع الإرهاب حول العالم. ولضمان نجاح جهود السعودية في مكافحة الإرهاب على أعلى مستوى اعتادت السعودية على التنسيق الكامل مع دول العالم فيما يخص تبادل المعلومات والخبرات، التي من شأنها أن تؤسس لأجهزة أمنية سعودية قوية قادرة على التعامل الحكيم والسريع مع الإرهاب. ولعل من أهم الدول التي حرصت السعودية على التنسيق التام معها هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي رأت أن تحالفها مع السعودية في الشأن الأمني وبرامج مكافحة الإرهاب له جدواه ومنافعه التي تصب في صالح الدولتين "أولاً"، والمنطقة والعالم بأسره "ثانيًا". ويُحسب لولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تمكنه ـ يحفظه الله ـ من عودة الدفء إلى العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز التنسيق والتحالف في الكثير من المجالات، وعلى رأسها محاربة الإرهاب. التنسيق المستمر وإذا كان التنسيق بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب مستمرًّا منذ عقود مضت، وعلى مستويات عليا، إلا أنه بلغ ذروته في القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية التي استضافتها السعودية في الرياض أخيرًا بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إذ أكدت تلك القمة الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية وأمريكا لمواجهة التطرف والإرهاب، وإدانة مواقف النظام الإيراني العدائية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، إلى جانب الاستعداد لتشكيل قوة احتياط من 34 ألف جندي لـ"دعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة". نموذج يُحتذى وتنظر دول العالم إلى التحالف السعودي ـ الأمريكي من أجل مكافحة الإرهاب على أنه نموذج مثمر وناجح، سواء في آلية عمله أو نتائجه التي كانت محل تقدير واحترام الجانب الأمريكي؛ إذ أشاد تقرير نشرته قناة "سي إن إن" الأمريكية بجهود السعودية في مكافحة الإرهاب عبر العديد من المبادرات الفاعلة، كما أشاد بالاهتمام الكبير الذي ورد في خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، الذي ألقاه في الرياض مؤخرًا، عندما شدد على مواجهة طموحات إيران الإقليمية، وإبعاد الإرهابيين والمتطرفين. وعد التقرير توجُّه إدارة ترامب نحو المملكة العربية السعودية فرصة ذهبية للاستفادة من برامج تعزيز مكافحة التطرف التي تقودها السعودية على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن ذلك سيمنع حدوث هجمات مماثلة لما حصل في لندن ومانشستر. شراكة وثيقة وأثمرت قمة الرياض وجهود حكومة السعودية بناء شراكة وثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب، وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليميًّا ودوليًّا. واتفق القادة على سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك، وتعهدوا بمواصلة التنسيق الوثيق بين الدول العربية والإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ لتعزيز الشراكة بينهم، وتبادل الخبرات في المجالات التنموية. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية برغبة الدول العربية والإسلامية في تعزيز سبل التعاون لتوحيد الرؤى والمواقف حيال المسائل المختلفة، وعلى رأسها مضاعفة الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والإرهاب. أحداث سبتمبر وكان للتحالف الوثيق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر دوره في وقف قطار الإرهاب السريع المتمثل في تنظيم القاعدة الإرهابي؛ إذ أكدت السعودية استعدادها لتسخير إمكاناتها من أجل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، قبل أن يستفحل ويشكل مصدر تهديد للعالم. وتبرعت السعودية بأموال ضخمة من أجل بناء مراكز لمكافحة الإرهاب تحت إشراف دولي، واستضافت المؤتمرات التي تحض على التعايش السلمي بين الأديان، ونبذ العنف. وكان هذا الأمر محل ترحاب من الولايات المتحدة الأمريكية، التي رأت أن جهود السعودية محل تقدير واحترام كبيرَيْن، وظهر هذا في العلاقات الوطيدة بين قادة السعودية من جانب، والمسؤولين الأمريكان من جانب آخر. إشادة بالرياض ونوه التقرير بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تبني العديد من المبادرات، وفي مقدمتها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي ضم 41 دولة إسلامية على غرار حلف الناتو، إضافة إلى مركز الحرب الفكرية (فكر) التابع لوزارة الدفاع بالسعودية. وتطرق التقرير للاهتمام الكبير الذي أولته إدارة الرئيس ترامب لزيادة حجم التعاون مع السعودية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مستشهدة بما تضمنه برنامج الرئيس ترامب إبان زيارته للمملكة ومشاركته في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال). كما تناول التقرير بتوسع مركز الحرب الفكرية بوصفه جزءًا رئيسًا في جهود وزارة الدفاع بالسعودية لمحاربة ما وصفه بـ "الإرهاب الإسلامي"، وكيف استهدف جذوره الفكرية منذ إنشائه. واستعرض التقرير أبرز أهداف المركز، وفي مقدمتها سعي المركز للتنسيق مع المؤسسات الحكومية الدولية، مثل وزارة الخارجية الأمريكية وبعثة الاتحاد الإفريقي للصومال، والوكالات الدولية الأخرى، كمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلسي والشرطة الدولية، وكذلك وضع مبادئ توجيهية تنظيمية للوكالات الحكومية في كل دول التحالف الإسلامي حول كيفية تجفيف منابع الدعم المالي للإرهاب، من خلال العمل مع عدد من المنظمات العالمية المحترمة المتخصصة في مكافحة غسل الأموال، إضافة إلى العمل جنبًا إلى جنب مع منظمات مكافحة الراديكالية (الإرهاب)، مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومشروع مكافحة التطرف. جهود مضنية وكانت السعودية من أولى الدول التي وقّعت على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي خلال شهر مايو من عام 2000م، وهي تواصل جهودها في استئصال الإرهاب بمختلف الوسائل، والتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية التي ترمي إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، وتجريم من يقف خلفها. وتوجت مساعي السعودية في مكافحة الإرهاب باستضافتها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عُقد في مدينة الرياض في الخامس من شهر فبراير عام 2005م بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، تتويجًا لجهودها في محاربة الإرهاب بكل صوره على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. |
إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|