طموحات في عمر الزهور...!

صباح جميل يشعرني بالكثير من الأمل ورغبتي باحتساء قهوة الصباح قبل الخروج على غير العادة والسير للعمل وأنا متشوقة إليه وعندما أتصفح أخبار اليوم سواء من الصحف الإلكترونية أو الصحف المطبوعة أشعر بفقد أجزاء قوية من الأمل الذي أحتفظ به...!

قرأت في نفس اليوم خبرين أحدهم مطالبة الشباب بالتوظيف أو السفر والآخر يقول 254 سعودية يتسابقنّ على ملكة جمال الأخلاق وأشك أنني لا استبعد أن أسمع في يوم من الأيام مسابقة مزايين السيارات أو البيوت...!!

الشباب السعودي طاقة قوية ولابد أن تستغل هذه الطاقة في تطوير البلد واستبعاد الأجانب فالسعودي ابن البلد أحق بهذه الوظيفة عفواً لا أحد يقول أنه شاب كسول ربما هو يتعايش الحياة ويسهر ويعيش حياته كشاب لكن أنا على يقين عندما يكون الجد سنجده لامــثيل له كل مانحتاجه أن يعطى فرصة فقط فبدل ماتصرف الأموال الطائلة على مزايين الإبل وعلى ملكات جمال الأخلاق التي لا أرى لها ضرورة أبداً فملكة الجمال هي التي تسير على نهج الشريعة وتقتدي بأمهات المؤمنين وتجدُ في عملها وتحافظ على شرفها وتقوم بواجباتها كزوجة أو كابنة في البيت من ترتيب وطبخ وغسل وووالخ
وأن تؤدي عملية التربية على الوجه الصحيحة لينشأ لنا جيل صالح أما هذه المسابقة لا أعتقد أننا نخرج منها بشيء سوى الخسائر المادية التي قد تستغل في توظيف أحد أبناء هذا الوطن الغالي كذلك مزايين الإبل وبيع الصقور وووالخ أمور أجدها لا تعود علينا بأي نفع سوى أنني أشعر أننا ( كحلنا )عين ذلك الإبل وجملناه وعطرناه ودعونا الناس لمشاهدته ليتغنى الشعراء بجمااااله ...!

قد يقول القائل لا تمطر السماء وظائف ولابد أن يرضى الشاب بأي وظيفة نعم صحيح لابد أن يبني الشاب نفسه فليست مشكلة أن يبدأ صغيرا حتى يكبر
ولــــــــــــــكن .....!
الراتب 1500 أو 2000 قبل بها وسعى واجتهد حلم يوماً أن يتزوج وذهب إلى كل باب ليطرقه سيبدأ أهل الفتاة بالتفكير المهر ، الشقة ، مصروف البيت ، مصروف الأولاد , بعض الفتيات سيقبلنا عيش التقشف متى سنه سنتين ثلاث وكل يوم ترتفع الإيجارات وترتفع الأسعار وذلك الشاب ينام ودمعته لا تجف يحمل هم الدين والأبناء والشقة والزوجة...!
وهذا طبعا التوظيف في القطاع الخاص ولا ننسى أنه بعقد يعني في أي وقت أكتفت الشركة أو القطاع سيقول معذرة أذهب من حيث أتيت الإمكانية لاتسمح..!
أو يتم تخفيض الراتب أو يتم زياد عدد ساعات العمل ..!

هناك وظائف يعلن عنها استغرب منها قد تكون لتخصصات نادرة أو خبرة طويلة في مجال العمل من أين له بهذا كله . إذاً وجب حل المشكلة من جذورها إيقاف التخصصات المتراكمة لدينا ... فتح تخصصات مطلوبة في المستقبل ... إعادة هيكل تعليم اللغات لدينا...فنحن نتخرج من الثانوية ومستوى اللغة الإنجليزية بسيط جدا ويكاد يكون متقشف ...

لم لا يتم تقرير المواد المهنية في مقررات الطلاب ومن هنا نكشف عن المواهب ونعلم الأبناء صنعة يستطيع منها فيما بعد أن يعمل من خلالها لو حصة في الأسبوع من الابتدائية وحتى التخرج...!

نحن أبناء هذا الوطن وأنا على يقين أن كلامي هذا كلام الكثير أننا فئة الشباب (فتيات ، وشباب ) قادرون على التطوير على الإبداع فقط نحتاج لفرصة ونقطة انطلاق ..
لكن أن يوكل أمرنا للقطاع الخاص بدون مراقبة وتدفن آمالنا في صحراء تعجيز القطاع الخاص هذا الذي يذكرني بوأد الأحلام وهي حية...!

أيضا أخص بحديثي هذا للشباب يداً بيد وأقبل أقل العمل حتى تكبر شيئا فشيئا أفضل من أن تبقى في دائرة مغلقة أكل وشرب ثم نوم فما العيش إلا كفاح والوطن يستحق
وأنا على يقين أيضاً أن الملك يسعى جاهداً لحل أزمة تقلقنا وتثير أحزاننا كيف يبقى البعض بلا عمل وكيف يوفر لنا عمل ولو يجلب لنا عيش الكفاف...!
أما البقية الذين هم على مقاعد الدراسة جدوا واجتهدوا واصنعوا الأمل من جديد ليبزغ نُوره في سماء هذا الوطن ، ونصيحتي لا تقبل بأقل القليل من الطموح ولكن أبقى دوماً في المقدمة وأختر ما يؤهلك للحصول على وظيفة مريحة ليس المهم النجاح المهم أن تقيس هل النجاح مقبول مهنياً أم لا...!

أخر الكلام :
كم أحبك ياوطني فعندما أتذكر أن كفاحي من أجلك أشعر بلذة التعب......!

بقلم / هند آل فاضل


حرر من مدة