|
رهين الشوق | |
طور ذاتك نتعاون لحل مشاكلنا .. ونسعى لجعل لكل انسان هدف في الحياة |
2016-10-24, 05:35 PM | #1 |
|
اللغات الانسانيه
أولًا: اللغة سمة إنسانية
بمعنى أنها خاصة بالإنسان وحده دون بقية المخلوقات، وبها يتميز عنها، ذلك أنها مرتبطـــــة بالقدرة العقلية التي تفتقر إليها هذه الأخيرة، حيث في إمكان الإنسان أن يتصل بالأشياء مثله في ذلك مثل الحيوانات الأخرى بالتــذوق أو اللمس أو الشم أو الرؤية.. إلخ، لكن الإنسان علاوة علــى ذلك يمكنه أن يتصل بهذه الأشيـــــــــاء وباللغة، وهو وحده الذي لديه القدرة على تسمية مفاهيمه ومن هنا فاللغة تحقق إنسانية الإنسان، ومعنى هذا أن اكتسـاب النظام الرمزي خاصية إنسانية، من هذا يُعرَّف الإنسان أحيانا بأنه حيوان رمزي، كذلك يمكن القول إن اللغة هـي الإنتاج الأكثــــر غموضا للعقل الإنساني والأعظم خطورة. ثانياً: اللغة نامية تكاد تستقر اللغة أية لغة من لغات العالم على حال، فهي في تغير مستمر تخضع في ذلــك لأحوال الأفراد وتطور المجتمعات، وهذا بفعل العديد من العوامل المختلفة الداخلية منها والخارجية الحضارية والفكرية والسياسية والاجتماعية، فاللغة إذا وثيقة الصلة بعلم الإنسان وعلم الاجتماع باعتبارها نتاج علاقة اجتماعية ووسيلة نقل الثقافة التي تعتبر من وجهة نظر علم الإنسان مجموعة تقاليد الشعب وأوجه استعمالاته للغة، وبالنظر إلى وظيفة اللغة كتعبير عن الفكر يمكــن اعتبار اللغة جزءا من علم النفس. كذلك تطرق اللغة كل أبواب النشاط الإنساني المشترك مـن عقيدة وحرب وسياسة وقانون وترفيه، واللغة ـ إلى جانب ذلك ـ تعمل كأداة للفكر الراقي، فالخطابة والأدب والشعر والفلسفة والعلوم، كل أولئك لا بد أن تتناول عن طريق اللغة. ثالثاً: اللغة إعتباطية إذا نظرنا في أصوات كلمة ضرب مثلا في اللغة العربية، وتأملنا في سبب اختيار العرب لهذه الأصوات بالذات للتعبير عن معنى الضرب، فلن نجد علة منطقية تفسر سبب الاختيار. بل إنهم كان بإمكانهم أن يستعملوا "ربض"، أو أي لفظ آخر للدلالة على هذا المعنى. يقول عبد القاهر الجرجاني: "فلو أن واضع اللغة كان قد قال (ربض) مكان (ضرب)، لما كان في ذلك ما يؤدي إلى فساد" ولو كان في اللفظ ما يدل على معناه، أو في المعنى ما يقتضي أن يعبر عنه بلفظ معين، لما اختلفت اللغات. وهكذا يمكن أن نستنتج أن اختيار الدال لمدلول معين إنما هو عمل اعتباطي عشوائي لا يخضع لمنطق، أو تعليل. وفي هذا تخالف اللغة الطبيعية الرموز المعبرة كإشارة الصليب التي تدل على صلب المسيح عند النصارى. رابعاً: القابلية للتجزئة لما كانت العلامات اللغوية وحدات ائتلافية منظمة، فذلك يعني أن المتكلمين بإمكانهم أن يجزئوا تلك العلامات، ويعيدوا تركيبها للتعبير عن معنى مغاير مثلما يفعل الطفل بألعاب الفكّ، والتركيب حين يرسم أشكالا مختلفة بإعادة الفك، والتركيب. وتسمى هذه الخصيصة اللغوية التجزئة المزدوجة. خامساً: الإنتاجية من أهم الخصائص التي تميز اللغة البشرية عن لغات الحيوانات ما يعرف بالإنتاجية ، التي تعني أن المتكلمين يستطيعون أن ينطقوا بتركيبات لم يسبق لهم أن سمعوها من قبل، ويعود هذا إلى الوضع السابق للغة؛ أي أنّ ما تعارف عليه أهل اللغة يقتصر فقط على وضع المفردات، والأنماط، أو المناويل التركيبية دون القولات التي يستخدمها المتكلمون. يقول ابن مالك: "إنّ الدال بالوضع لابد من إحصائه، ومنع الاستئناف فيه، كما كان ذلك في المفردات، والمركبات القائمة مقامها، فلو كان الكلام دالاّ بالوضع وجب ذلك فيه، ولم يكن أن نتكلم بكلام لم نسبق إليه، كما لم نستعمل في المفردات إلا ما سبق استعماله، وفي ذلك برهان على أن الكلام ليس دالا بالوضع وما يقصده ابن مالك هنا أن المتكلمين غير مقيدين في كلامهم بما قيل سابقا؛ أي ليس عليهم أن يحفظوا كل الجمل التي قيلت قبلهم كي يصدق اليهم أنهم يتكلمون العربية، بل عليهم أن يتقيدوا بما وضعته العرب في المفردات، والمركبات الجزئية فقط. أما الجمل فبإمكانهم أن يقولوا منها ما يشاءون. وهو ما يعرف في اللسانيات بالإنتاجية. سادساً: سـرعة التلاشــي أي أن العلامــة اللغوية تنتج سريعاً كما تختفي سريعاً. وهذا يصدق على اللغة المنطوقة. سابعاً: صفة الثبوت والتبدل وتعني هذه أن العلامات اللغوية ثابتة تتوارثها الأجيال فيؤدي هذا إلى بقاء الاتصال بين الماضي والحاضر، ولكن مع وجود التطور في الألفاظ والمعاني على مدى الزمن. ثامناً: الإزاحـة وهي تعني أن اللغة تتيح لمستعمليها التعبير عن الأشياء والأحداث غير الموجودة في البيئة والسياق الحاليين. تاسعاً : اللغة صوتيـة بمعنى أنها تقوم على النطق، ذلك أنه وعلى الرغم (من تعدد اللغات وتنوعها، فكلها تحمل خصائص مشتركـة أولها وأهمها أن كل اللغات تتكون من أصوات تصدرها أعضاء النطق الإنسانية هذه الأصوات لتصبح ذات معنى يجب أن توضع في شكل تتابعي محدد ومعين، مكونة من كلمات أو مجموعة من الكلمات. هذه الكلمــات أو مجموعها يجب أن تكون محل اتفاق أعضاء المجموعة اللغوية باعتبارها قيما رمزية تستحضر في أذهانهم أفكارا معينة). بمعنى أن إصدار الأصوات لا يكون كيفما اتفق وإلا فهي وفي مثل هذه الحال أشبه ما تكون بتلــك الأصوات التي تصدرها الحيوانات، ومن هنا وجب أن تكون الأصوات الصادرة عن الجهـاز النطقي ذات معنى، وتنقل رسالة محددة معينة من عقل إنسان إلى آخر. عاشراً : اللغة سلوك مكتسب اللغة ملك من يتعلمها، ولا أثر فيها للوراثة أو الجنس، بمعنى أن اللغة سلوك مكتسب مـــن المجتمع، إذ عن طريـق الاحتكاك بالأفراد يتمكن الإنسان من عاداتهم اللغوية الشائعة، فيحاكيهم في استعمال الأساليب ويجاريهم في كلامهم، فبمحاكاة وتقليد الناطقين من حوله وبالتدرج يكتسب لغة الوسط الذي يعيش فيه. ولعل من العوامل التي تساعد الفرد على اكتساب هذا السلوك التعليم والتدريب المستمر تماما كما يكتسب المظاهر الاجتماعية الأخرى من تقاليد وعادات، وحتى تصبح اللغة بالنسبة له أمرا عاديا لا يكاد يشعر به حين يستعمله، وإذا كان الإنسان لا يمكن أن يستغني عن الماء والهواء، فهو لا يمكنه من جهة ثانيـة الاستغناء عن اللغة، لأنها شيء لا غنى عنــــه، وهي ملك مشاع لكل طبقات المجتمع من أعلاها إلى أدناها ليس كل الناس يكتبون، وقليل منهم نسبيا من يهتمون بصناعة الأدب، ولكن كل الناس يتكلمون.. |
إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني |
2017-06-14, 04:27 AM | #5 |
|
رد: اللغات الانسانيه
غايه الروعه
الله يعطيك الف عافيه ننتظر جديدك بكل شوق مني ارق التحايا واعذبها |
‘
آحببتُ صديقةة رأيتٌ بهآ العُمر جميلاً ____ شُوقْ العتِيبيَ ___ / ياربّ أمطر على قبر فقيدتي من سحائب رحمتك,اللهُم اسقِ قبرها واجعل الأمطار برداً و سلاماً عليها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دراسة: اللعاب يحمي الأسنان من التسوس | رهين الشوق | ~//.. عيادات الشوق - الطب والصحه | 1 | 2014-11-20 06:48 PM |