|
رهين الشوق | |
ملتقى القصص والروايات بـِداخلي روَاية .. طويله , قصيره TxT قـِصَّـة مِـنْ ريحِ ألفِ ليلـَة وليـْلة..هنا خيال الراوي |
2017-03-26, 05:53 PM | #1 |
|
براءه ضائعه
بـراءة...ضـائـعـة ...... احدّثها فتُنكِر؛ اعاتبها فتستمر بالخطأ؛ اسالها كيف غافلتِ الكل و تزحلقت كاللص من الباب الخلفي؟ تتهرب من سؤالي. أحاصرها بنظراتي؛استفزها فتتمرد اكثر. تطالعني و هي كالحاضر الغائب ؛تطرطق اصابعها ؛تتأفف ؛تبتسم بسخرية. تُلقي إليّ لوائح تجاهلها رغم جِديّتي. أعلم أنها تخادعني. اضغط عليها بالسؤال:ماذا حدث بالظبط؛ صارحيني؛أخبريني الحقيقة. تنفعل؛تشدّ خصلات شعرها؛ ترجعها خلف أذنيها؛ ترمقني بنظرة حادّة؛تشهق و تزفر؛تنفجر باكية. تزداد حيرتي ؛تدق ش**** ناقوس الخطر... اقترب منها؛اجلس لمستواها؛ارفع ذقنها باطراف اصابعي. تدفعني للخلف و بعينين دامعتين تصرخ في وجهي: و هل يجدي العتاب الآن؟ تأخرت أمي. في لحظةٍ تتشتت أفكاري، يجتاحني صمت اخفى نارا متأججة بداخلي. تتساقط روحي هشيما؛ عبثا تجاهد كي لا تتبعثر(روحي)، لتُعيد إليّ استيعابي بعد أن أفجعني الخبر. إرتجافات و رعشات متباينة و احتباس كلمات بعد أن تركتُ إرادتي لقبضة الاعتراف المهوّل.. أصيح فيها بغضب مسيطر:أي لعنة حذفتك عليّ يا ساقطة؟ شاجَرْتُها،عنَّفْتُها غير آبهةٍ بما يعتصر قلبها من آلام، صفعتها على غفلة منها و ركلتها بعنف و همجية و ألقيتها أرضا مضجرة بالدماء، تركتها لدمعها المتهدل؛ لصرخة مخنوقة استقرت جاثية على الصدر. انزَوتْ قُرابتي؛في ركن غير بعيد في الغرفة؛ نظرتْ إليّ نظرة المغشي عليه من فرط الضرب المبرح وأصدرت أنينا خافتا أدمى قلبي ...رغم عنفواني إلا أنها فلذة كبدي.. و صاحت بي:هل سألتيني لما اختفت بسمتي فصار العبوس نديمي؟ هل سألتيني؛ اين همساتي في اذنك كل ليلة "أحبك أمي"؟ و لما اختفى بريق عيني و جفت جفوني؟ هل سألتيني عن حياتي المفعمة بالفقد....فَقدُ لمسة حنان منك؟ و هل سألتيني و هل سألتيني و هل سألتيني؟ في اليوم المشؤوم ذاته قررت أن أهبني للصمت. لم أكن أصلاً في قائمة أولوياتك. كيف يجتاحني الاحتياج إليك وأنت مجرد طيف يغدو سرابا متى ما مددت يدي لأمسكه؟ وقْعُ أَلَم هزّني من الداخل أستجمعت شذرات قوتي و أزحت ثقل رأسي بأخْذه بين راحتي يدي. أعَرْت سمعي لابنتي و كلّي ندم . بأنفاسي المتثاقلة أنتحب متأسفة: الوم نفسي بابتعادي عنك بنيتي؛ لا أحد غيرك يعرف مكانك في قلبي صدقيني. و هل يجدي الأسف نفعا أمي؟ لكم كنت بحاجة إلى لمستك الحانية؛ لكم أحتجتك كي أعود إليّ...إلى ذاتي. ثم أردفت تهذي:احتاج دفئ حضنك لاغفو بسلام أمي؛ لكي ابحث عن عفتيي التي تكسرت بايدي البشر. بدت كعاصفة أنهت سكينتها التي تسبقها وتنتظرالرحيل و صاحت في سرها:لقد تبعثر كياني أمي؛ضاع كل شيئ بين آهات الالام و ركام الدموع... فلابد ان انتهي و الى الابد!
|
إن قـدر الله مـع الأيـآم نتـوآآجـه تمـر مثلـك مثـل نآس(ن) يمرونـي في عيوني تصير مآتسـوى ولآ حآجـه من عقب مآكنت تسوى الناس في عيوني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|