«الخطوط الحديدية» تحّمل طاقم قطار الرياض – الهفوف أسباب حادث الدعس

السـ عليكم ورحمه الله وبركاته ـلأم

«الخطوط الحديدية» تحّمل طاقم قطار الرياض – الهفوف أسباب حادث الدعس

فايز المزروعي من الدمام
كشفت لجنة التحقيق في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أمس، عن أن حادث قطار الرياض - الهفوف، الذي وقع الإثنين الماضي ونتج عنه مصرع خمسة عمال وإصابة آخر، كان بسبب أخطاء بشرية ارتكبها طاقم القطار.
وأوضح محمد أبو زيد مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة،أن اللجنة بينت أن الحادث وقع نتيجة لعدم التزام مشرف القطار بقواعد كتاب قوانين الحركة، التي تلزم مشرفي القطارات بتأمين أي جزء من القطار يترك على الخط ليلا، أو في حالات الطقس السيئة في المكابح بنوعيها، لتمنعه من الحركة، كما يثبت ضوء على طرفيه إذا أمكن ،وأن يتأكدوا عند ترك العربات واقفة، من أن المكابح صالحة وكافية لعدم تحركها، وأن تؤمن بالوسائل الكافية لمنع تحركها.
واتهمت اللجنة قائد القطار وحملته جزءا من المسؤولية، بسبب تساهله في خروج القاطرة دون موانع الانزلاق، وعدم تنبيه المشرف بضرورة تأمين العربات بالوسائل المتاحة لديهم، المتمثلة في استخدام مكابح العربة الهوائية، والمكابح اليدوية، بالرغم من حصوله على دورات متقدمة في مجالي التشغيل والسلامة ونظم التحكم في القاطرات.
وأشارت اللجنة إلى وجود خلل في نظام الاتصالات، حال دون إبلاغ الملاحين بالخطأ الذي ارتكبوه، حيث أظهرت أجهزة المراقبة في مركز المراقبة الرئيسي وميضاً في النظام، يفيد بوجود خلل، أو كسر في المحولة في الوقت الذي انسابت فيه العربات، موصية بضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع الاتصالات المطور، وبذل جهود أكبر لإزالة جميع العقبات الفنية والقانونية التي تعرقل سير إنجاز المشروع.
ولفتت اللجنة في تقريرها إلى أن متطلبات السلامة من المقاول، لم تكن كافية أو مثالية لحماية العمال في الموقع بالرغم من تطبيقه لما ورد في العقد، إلا أنها لم تأخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات. ورفعت لجنة التحقيق تقريرها للإدارة القانونية، لتقدير نسبة الإدانة لأطراف القضية، وتقدير العقوبة المقررة نظاما، إضافة إلى اقتراح التوصيات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، تمهيدا لرفعها واعتمادها من قبل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
كان خمسة عمال تابعين لشركة إريكريدون المحدودة، قد لقوا حتفهم الأسبوع الماضي، نتيجة تعرضهم لحادث دعس، من قبل أحد القطارات المخصصة لنقل الركاب، والمغادرة من الرياض باتجاه الهفوف، نتيجة لتدحرج عربتين محملتين بالحصى الأبيض، خلال قيام قائد القطار بعمل مناورة لعكس اتجاه القاطرة عند الكيلو متر 407، حيث تحركت العربتان بشكل فاجأ عمالا كانوا يقومون بتجديد جزء من الخط الحديدي، إذ توفي خمسة منهم في موقع الحادث، فيما تم نقل العامل السادس إلى أحد المستشفيات القريبة متأثرا بجروح مختلفة، كما تسبب الحادث حينها، في إلغاء الرحلتين رقم 2، ، المغادرتين من الرياض إلى الهفوف صباح اليوم ذاته، إلى جانب الرحلتين رقم 1، ، المغادرتين من الهفوف إلى الرياض.