سأرحل وأعود

لا تسأليني لماذا؟ كيف؟ متى؟ وما السبب؟
يا مليكة روحي ,مهجة فؤادي, وبهجة نفسي
فأنا لا أعرف السبب والكيف, كما أنني لا أعرف
متى بالضبط غاص قلبي في بحر هواك, أو متى
انفجرت أنهار عشقك في فؤادي, متى تفتحت ورود
الغرام وسط قلبي, متى أدمنتـكِ ذاتي, متى غدت
نبضات قلبي باسمك, ولا حتى متى صارت روحك
سلطان نفسي, فكلما أعرف أو بالأحرى كلما يمكن
لي أن أتذكر هو أنني وجدت نفسي أشبه ما تكون
بجزيرة, وحبك أشبه ما يكون بالمياه التي تحيط
بهذه الجزيرة, حاولت أن أتجاوز كل الحواجز
كي أستعيد شريط الذكريات علّي منه أهتدي إلى
بداياتك, علّي أعرف متى جئت وكيف سرقت
شعوري, وتملكت أحاسيسي, متى صار وجداني
قصرك المنيف,, باختصار كيف تمكنت من احتلالي؟
حاولت ولكن للأسف الشديد كلما فتحت الشريط
استقبلني بعبارة,( من هنا تبدأ أبجديات حكاياتك)
في أمس مضى من أماسي حياتي قلت لاهيا عابثا
لو أن الشوق كان ألما صبرت عليه ولكن شوقي
إليها موت فكيف لي أن أصبر على الموت,,,,
وأقولها اليوم ولآلئ الشوق من عيني تنهمر على
خدودي,, كأمطار الربيع ,, بغزارة,, ولسان قلبي
يردد,,
ما كنت أدري قبل فاطم ما البكا
ولا موجعات القلب حتى تولت
أقولها وقد اغرورقت شمس حياتي الحزينة في
محيط الغرام الذي أضاء كوكبي البائس بأنوار
التفاؤل والأفراح, أحبك غاليتي في فرحي وترحي
في مرحي وحزني, في غضبي ورضاي. في
سعادتي وتعاستي, في شكي ويقيني, في أملي
ويأسي, في سفري وإقامتي, في انزعاجي
وارتياحي, في ذهابي وإيابي, في غناي وفقري
في قوتي وضعفي, في مرضي وصحتي, في
وجودي وغيابي,, في ثورتي وهدوئي, أحبك
ومن أجل حبك أتراجع عن كل ما قلته في أمس آخر
مضى لي معترضا على كلام مجرب ذي خبرة
( الحب ذل وإهانة) وأقول خسر من لم يستعذب
ذل الهوى, لا لأي سبب بل لأنني أحبك بلا سبب
لا لأي سبب بل لأنك أجمل التغاريد في ألحاني اليومية,,
يـا شـام كـيـف لا تـبـديـن جـمـيله
وفــتـنـة الـجـمـال فـيـك مزروعه
فـاطـم آيـة الرحمن فـي الـروعــه
حــسـنا دون الأوصـاف واجــمــه
يا شـام افـتخـري عـلى الـكـون كله
فـأنـت مـطوقة الجمال من جوانبه
وابـعـثـي الـى السماء رسالة مفيده
معناها انتهى الجدل والمرآء والنديه
بلا سبب أيضا
لا لأي سبب بل لأنني أهديك الورد كي
يتعبد عني في محراب جمالك بلا سبب
فلا تسألين حبيبتي لماذا؟ كيف متى وما السبب؟
فحبي غير متربط بمكان أو زمان أو علة .

تسلمي عيوني دائما مبدعه
والقاء راقي
عاشقه