|
رهين الشوق | |
ملتقى القصص والروايات بـِداخلي روَاية .. طويله , قصيره TxT قـِصَّـة مِـنْ ريحِ ألفِ ليلـَة وليـْلة..هنا خيال الراوي |
2011-08-02, 10:32 PM | #1 |
|
رحلتي ولكن0000000
رحلتي ولكن ..
في يوم جميل .. بجمال شمسه الدافئة.. و نسائم صباحه المنعشة .. جهزت متاعي وهاتفت خلاني فاجتمعوا حولي عيونهم محدقة .. ووجوههم عابسة من حالتي البائسة .. فقلت لهم الرحيل .. الرحيل فقال أحدهم إلي أين !! فقلت له : إلى أرض جانية ، قطوفها دانية ، ومياهها جارية ، ونسائمها حانية ، وأشجارها ناضرة ، ونخلها باسقة ، وأزهارها زاهية .. فقال الجميع : إلى المسير يا داهية فسرنا في قافلة .. على طريق عامرة ترافقنا القافية .. على المسير حاضرة على البحور الكاملة .. وبعد أن لسعتنا الشمس الحارقة .. أوينا إلى ديار خاربة ، بها عظام بالية .. لنستريح فيها على مضض ، ونأكل فيها من متاعنا وما هي إلا لحظة ليخرج علينا خطيب نابغة .. من زاوية فيها حاوية فشمر الأكمام ، وكشر الأنياب ، وصاح بصوتٍ شاهقٍ .. أني قاطع مسير من أوى إلى مقامي فارتوى .. ، فقام منا فاهم وحاك حيلتة في ثانية أوقعت طاغوت خط قافرة في حفرة غائرة ، فلم نرَ له من باقية .. وصحت في رفاقي : الهمام الهمام فها هي الشمس غاربة والطريق فائتة .. فسرنا على عجل خوفاً من ضباع ضارية فحلت علينا ليلة حالكة على ضفاف غابة موحشة أسودها جائعة وذئابها عاوية فجهزنا الحراب وشددنا القلوب متجاهلين الصدود فسرنا على وتيرة واحدة وأثناء العبور كانت عندي دروس وعبر أواسي بها قلوب الرفاق حتى نزلنا إلى وادٍ مخيف ونحن عندها قد بلغ بنا التعب مبلغة فنظرت إلى الأصحاب فقلت المبيت قد وجب فقال فينا نبيه : الحذر الحذر ..!! فقلنا بصوت واحد : أشر رأيت أم خير لقيت ؟ قال : بل ليس للأودية أمان من عهد سيد الأنام - صلى الله عليه وسلم - فسرنا إلى رابية فضربنا من الخيام عشرة وذبحنا من الكباش أربعة فشوينا ثلاثة وسلقنا ما بقي فأكلنا الشواء بهناء ومن المرق حساء حتى شبعنا وتناولنا من الحلا أحسنه وبعد سمر وطرف رقدنا على وافر الفرش فصحونا على الغلس من وقع صوت المطر وبعدما ارتفع ، أقمنا صلاة الفجر وبعدما انبلج الصباح واصلنا المسير نحو الهدف فسرنا إلى معمورة لم تكن ممطورة مرورا بسوق مهجورة .. معالمها مدثورة تعود لقوم قد رحلوا فسرنا على وجل خوفا مما قد نزل وقحط قد حصل فبكينا حال من نزل إلى تلك الديار العامرة كيف آلت خاوية ! فهل ترى لهم من باقية ؟ فكانت لنا عظةًً وآية حتى وصلنا إلى بحر متحرك يثور بالغبار ، معلنا لنا التحدي والاختبار ، فتحمس الجميع متلطمين يمخرون العباب صامدين على الرب متوكلين حتى وصلوا إلى بر الأمان وإلى عالم كثير ذي صخب وطرب وصياح ونياح وعواء ونداء وغناء للأذن مزعج وللنفس ساذج فاهتدينا إلى مرشد فقلنا: دلنا إلى عالم آخر فلم يجب إلا بعد جهد ومجهود إلى النهر يا قرود ... وجدناهم ساخرين من ديننا دين الوسطية والسلام فركبنا النهر على المغيب حتى وصلنا إلى عالم غريب فسأل الخلان شخصاً مهيباً عن حال المكان فسب وانتدب وصاح فينا لصوص غرباء فقلت : إلى الرحيل خوفاً من النكبة في أرض مضطربة فتنكرنا خوفا من الورطة حتى خرجنا من أرض جُلف أهلها ، بعد خوف ومذلة وجهد ومشقة وليل ذي مهابة حتى تنفس الليل بصباح مشرق في واحة خضراء وارفة الماء بها العصافير تغرد ، والنسائم تردد فكأني قد ولدت من جديد من نمط يوم جديد من بعد تخفٍ وصدود فصحت في المكان : هل من شخص من أهل الزمان فنضرب له الأمان ونقسم له من المتاع ؟ عندها سمعنا صوتاً يئن من خلف جذع يحن فقلت : أمن الأنس أم من الجن ؟ فقال : أدنُ مني يا لاهِ يا من في غيك تتباهى فقلت : مهلا ماذا دهى .. !! قال : أمر جرى صبح بكى فقلت : أمن جهل فشا ؟ قال : بل شيخ قضى وطفل هوى قلت : أمن فعل أهل الهوى.. !! قال: من ظلم طغى ، وقهر دهى ونهج سرى ، وقدس أبى، حر بقى، أسداً حوى ،وجهلاً محا . فقلنا : نذل ٌ بغى، وكلبٌ عوى، حجرٌ لظى ، ورب حمى، دينٌ سما، وعزٌ سقا زهراً ندى . فقال: سبحان من عدل بالدِّين قد حكم فقلنا: هلا تدلنا إلى الفردوس المفقود ..؟ قال: سيروا في اتجاه خط مستقيم بمحاذاةِ قط وسيم نحو قرد عظيم فسرنا على الأثر صوب ذلك الخبر فإذا به قد انتظر بيده رمز وخبر فأخذنا الخريطة في شوق و عجالة إلى المضيق يا سادة فعبرنا في سعادة نطلب من ربنا سيادة وصولاً إلى أرض فاتنة بالجمال ساحرة وللقلوب آسرة فتذكرنا السيوف الماضية والأسود الضارية فطوينا المراحل متأملين كيف أمست واليوم أضحت حضارة آلت وجراح غارت ودموع سالت حيث المساجد كنائس صارت بالكفر عمران فأصبح القلب حيران فقال الأصحاب: هل الراحلة ستستقر على البلى والنار؟ فقلت: الأقدار قد حلت على الديار فلم نشعر بالهناء رغم الطبيعة والمتاع فتأزمت الأحوال فاتفقنا على الرحيل مع شمس الأصيل فعدنا نادمين على الدراهم باكين إلى ديار الحرمين فاستقبلتنا الرمال الذهبية ، والجبال الشاهقة فهدأت الأفئدة ، وسكنت النفوس بعد سفر ومشقة فرأينا الحجاب من دون حجاب وشعرنا بالأمن والهناء فقلت: نطوف المعمورة حتى تكتمل الصورة فسرنا إلى مدينة تعانق السحاب وأخرى تختال في ثيابها الخضراء وأخرى تفتن بحللها الصفراء وأخرى تأسر بشواطئها البيضاء وأخرى بالشعبيات أصناف فقلنا: هل هذه بلادي ؟ فأجابتنا بالحب والصفاء والعطف والحنان نعم أنا منبع الرسالة ومنشأ العروبة وأنا القدوة للناس كافة فأكدنا الجواب مطلقين السفر عن غير البلاد متعلمين أن السفر يسفر عن الرجال فظهر لي أن الأصحاب أنواع : صابر صادق معين ناصح وآخر من شكله أزواج منهم الجازع الكاذب ومنهم بين بين فاختر لنفسك من يعينها على الصلاح والفلاح واعلم أنه مهما يكن من شيء فللملكة العربية السعودية مكان . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رحلتي, ولكن0000000 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رحلتي المصورة في مغسلة النساء للأموات بجامع الراجحي | رهين الشوق | ~//.. ملتقى الاسره والطفل | 0 | 2010-06-28 09:01 AM |
رحلتي عنوانها معشوقتي | عاشقة الدموع | بوح الخواطر ونبض الإحساس | 4 | 2009-06-23 03:18 PM |