وداعا يامن أحببت

أحب أن تكون لدي مساحة خاصة بي بعيداً عن كل الضجيج ، أعود إليها في كل مرة أشعر بأني بحاجة إلى الهدوء والصمت..

‏ما زالت تحتويني عادات الطفولة ، مازلت أخجل كثيراً عندما أتحدث مع شخص لا أعرفه كثيراً ، و مازلت أتعلق كثيراً في من أحبهم وأخشى فراقهم كثيراً ، أكره الإنتظار و أكره أن يوجعني أحدهم بكلامه ، أكره أن يرتفع صوت أحدهم علي فتبدأ مشاعري بالتألم ، وأغار كثيراً على أي شيء أحبه كثيراً جداً...!!

تخيلوا شخص روحه متعبة ومتهالكة ومرهقة ومتضررة وبالرغم من هذا كله يقولك بكل رقة وهدوء ”يا روحي”، بطريقة يشعرك فيها بأن كل شيء في هذا العالم بخير بالرغم من أن روحه بحد ذاتها ليست بخير..!

في حياتي رفيق أريد أن أخبره بأنه جميل ، وأنه يعني لي الكثير ، وأنني مدينة له بأكثر كلماتي جمالًا ورقة ، وبكل أفكاري غير المعتادة ،‏ وبألطف الكلمات لسماعه لمشاكلي الصغيرة والتافهة ، وغضبي من العالم وعلى العالم ..!

‏هل تصدق أني من فرط خوفي عليك لم أعد أتقن الكتابة إليك؟
ربما لأني لم أعد أجد ما أقوله لك سوى أنني أذكرك كثيراً ، كثيراً لدرجة أنني أحياناً أجد نفسي أعيش بتوقيت كل هواجسك اليومية الصغيرة ...

رغم قسوتنا، فإننا نلجأ للكلمات "الرقيقة" حتى "نكسر" الصمت.

- ‏أظُن بأنَّ أصابعنا تستحِقُّ الشَنق ، حين ترسل رسائل
من القَلب لأشخاص مشاعرهُم أبرَد من هذه الأجواء .!

تباٌلتلك الحياه التي تلوثنا ونحن في قمه الطههر

أما عن وحشية المسافات ، فأرغب كثيراً بطيها .. وأن أخذك إلى داخلي ، وننسى الكون برمته .. ونروح نمزج الأفئدة والأضلاع والأرواح ببعضها...♡

إذا أردت أن تجتاز مرحلة مؤلمة من حياتك، عشها كامله، لا ترضى بالتخدير ولا التجاهل ولا التحايل ولا أنصاف الحلول، وحدها المواجهة سوف تشفيك..