مذكرات رجل تائب

كانا رجل في خريف من عمره ..أكلت الدنياء
مافي قلبه من العزم ومافي جسمه من قووة ..ولم يبقى
له سوى العظم بجسده النحييل..فلم يتبقى له سوى
نظرة بالية وجسم نحيل!
كانا يسير في الشوارع بين الأزقة والطرقات
يحمل على كاهله اربعين عاما من الشقاء والبؤس
حياته تسير على وتيرة واحدة ..اليوم كالأمس
والأمس كالغد..والغد كاأي يوم سيأتي بعد
عشر سنوات...!!!
أخيرا أنهكه السير على غير هدى فجلس على كرسي
فحس أنه يشبه إلى حد كبير ذلك الشيء الذي يجلس عليه .!
أيقضه من أفكاره صوت منبه السيااارة قادمة من بعيد
إرتسمت على شفتيه إبتسامة سخرية على نفسه وأخرج
من جيبه كل مايلك ..
{ دفتر جلدي أسود يملكه منذ زمن ..وقلم شارف حبره على الإنتهاء..وبضع وريقآت نقدية تصدق عليه أحد الماره..}!
ففتح الدفتر وكل حزن العالم يجتمع في عينيه..أراد أن يسترجع
أحدآث سنوات الشقاء ..عسى أن تذهب بشاعة الذكرى
فتحه وبدأ بقرائة ماكتبت يدآه منذ خمس وعشرين سنة !
{ اليوم بلغت السنه الخامسة عشر من عمري ..قدمت لي
أمي هدية جميلة رائعة كالروعتها..أما أبي فأكتفى
بأن قال لي كل عام وأنت بخير..ولكن هذا لايهم
فأنا حبهم كثييرا..فأقاما لي حفلة كبيرة ..فدعوت
معلم الإنشاء وقد قال لي كلمات رائعة قال :إنك طالب نجيب ولو واصلت بهذا المستوى سأفتخر بك يوم ماء أمام
أقرآني..حيينها أحسست بسعادة غامرة في تلك اللحظه
..وهآأنا سأنام وأنا أحلم بأن أصبح كاتبا كبيرا
في المستقبل !!!""
قلًب الصفة بقرف وقآل: أي كاتب هذاالذي سيصبح ؟!!
أحس بسؤال يخترق قلبه كآالسكاكين ذآت حد كبير ..فتح صفحته وبدأ يقرأ..{ بعد ثلاث سنوآت
من وفاة والدتي قرر أبي أن يتزوج هوا لم يطلب رأيي
لكنه لو فعل ذلك لن أمنعه فمن حقه أن يعيش سعيدآ..
فقررت أن أجتهد منذ البداية في دراستي كي أحقق
ماأريدويتأمله أبي..وفتح صفحة أخرى.." كالعادة
وكما هوا الحال دائما لم تتحمل زوجة أبي وجوديي في المنزل!
ففي نظرهآ أن كل مايملكه أبي لهآ ولأبتها فقط !
وأناعلى أعتآب الثاثة والعشرين من عمري هاهي تطردني
من البيت ! حينها إشترى لي أبي شقة صغيرة بعيدة عن بيتها
لأنه لايريد أن تراني زوجته .!
فاسكنت في الشقة وأحسست بالوحدة ..):
فاطلبت من صديقي ناصر أو كما ظننته صديقي .!
أن يأتي لسكن معاي..!
لكنه رفظ وقال لاتهتم فلن تحس بالملل أبدآ.سأتي إليك
يوميا أنا والرفآق ..ونسهر حتى الصبآح..!
تذكر أن صديقة لم يخلف وعده كانا يأتيه يوميا مع رفاقه
ويصلوالليل بالنهار.!وتذكر الإستآذ في الجامعه
الذي لاحظ إهمآله وتراجع حاله وتذكر الوابل من التوجيهات التي أمطره بها ..مهلا..تذكرتلك الحبوب
البيضاء ..! حبوب الكيف..!على حد قول صديقه !
التي أودت بحيااااته..ومستقبله..وربمآ أخرته..!
فتح صفحة أخرى وأخذا يقراء " إنقطعت عن الكتابة
مدة قد تكون إسبوعين ! أوشهرين! لاأعرف بالتحديد.!
ولكن الذي أعرفه وأذكره بوضوح أنه في يوم ماء
وبينما أنا والأصدقاءفي جلسة سوء داهمتنا الشرطة !
فثار الإعصآر في بيت والدي عندماعلم أن الشرطة
إحتجزتنآ ! ولم يتحمل الصدمة فمات بالسكتة القلبية ):
أآآآآآه كنت ُأود أن أقول له قبل أن يموت..:
{{ إنه السبب ! كل ماحدث لي ..!
فهوا الذي قد أبعدني عنوة إكراما لزوجته ..
وهو الذي كانا يعطيني المال ويغدقه عليً
دون حسآب أو رقيب..وأنا شاب أهوى
التجربة والتقليد وادعاء الرجولة..!}
!!
كنتٌ أود أن أجعله يتمزق كما أنا الأن ..!
ولكن قضاء الله أسبق إليه مني..
امم لااعتقد زوجة أبي تزورني فهي لم تهتم حينما
كانت صفحتي بيضاء..فأغلب الظن إني لن ألقي منها
سوى التجاهل !
وأعتقد بل وأجزم أنهآ عرفت بما صابني وهي الأن
تندب على حظها لكني سأرجع ..سأكون
أقوى مما كنت سابقآ..! سأترك هذا السم
وساأصبح كاتبا ...!!
فأغرقت عينااااااه بالدموووع وأخذ يبكي كالطفل
! حاول إغلاق ذلك الدفتر المشؤم ..ولكنه تذكر
تلك الصفحة التي كتبها بكل ألم الدنياء.!
فتح الصفحة وبداء يقرأوالحزن يعصر قلبه كل ذرة في
جسمه .. "بعد سنتين من خروجه من السجن !!
يآه ..يالي من بائس مسكين فكل ماأملك من هذه
الحياة إختفى ..!عندما خرجت من السجن رأيت
الدنياء وهي تفتح لي يدها..أحسست بالسعادة وأنا
أتجه إلى بيت عمي لأرى حلمي الذي أعيشه من أجله.!!
ولكن أخبروني أن أبنة عمي لاتريدني لأني مجرم تائب...!!!!
أآآآآآآه تحطمت أحلامي تحطمت أمآآآآآلي..!!
فأغلق هذا الدفتر البائس ولكن قال..:
أود قبل أن أختم كلماتي ..أود أن أقول لناس بأعلى صوتي : {أنتم أيها البشر ياحفنة من طين لماذا لم تقبلو
توبتي التي يقبلها ربكم وخالقكم ؟!!
لماذا تحاسبوني على جرم لم أرتكبه؟!!
لست أنا ألمجرم..! بل ناصر الذي قطع حبل الصداقه
بحبيبات بيضاء كي يمتلئ جيبه بالمال...!
لست أنا المجرم بل إبنة عمي التي سلبت عزيمتي وقوتي
وحين لم تصفح عني ولا تقف بجانبي لأنني إقترفت خطاء في
السابق!! لاأستحق أن أعيش؟!!
أمحكوم علي أن أعيش على أعتاب الماضي ؟!الحاظر
والمستقبل ؟!!!!!
حيينها نهض من مكانه ووقف حينما إنتهى من قرائة
الدفتر وفي عينيييه بريق غريب جدا..!
سقط القلم والدفتر ..سقطت الأوراق النقدية ..
على الأرض!! ثم أخذ يجري بسرعة !
وأخذ يصرخ بأعلى صوته {{ ألا إني إقترفت خطأ في السابق
لاأستطيييع أن أعيش !!!!!!! رددها ميرارا..!}
وقتها تعالت همسات المارة ....!
لقد جنً الرجل ...!
لقد جنً الرجل..!
"منقول للفائده

جميلله
تسلم أيدك ع الطرح الرائع الجميل
ولك مني باقات من الياسمين
تحمل في شذاها اسمى معاني الاحترام
بانتظار جديدك بكل شوق

طرح رائع
يعطيك العافيه
على الابداع والتميز
دام عطائك وحضورك

طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي
يعطيك العافيه

قصه راقت لي