طفل المدينه ..( ماهر العايد ) ..

شفني باطراف المدينه / اشعل افواه السجاير
طفل يتسكع حنين / ويحتظن صمت المدينه !

شايل بيده رساله / تحتري صوت [ البشاير ]
بعد ماذاق الهوان . . . وبعد ماذاق الغبينه !

يرتشف [ جرح الغياب ] / وعينه تهل العباير
قلّب اوجاعه / فراق وهزت الذكرى .. حنينه

فوق ارصفة الشوارع / يلمح بعينه [ مناير ]
يبتسم مرات لكن : تجرحه ذكرى . . . دفينه

يامناير من غيابك : يسكن الحزن / الضماير
يامناير ضاع بعدك / [ طفل كنتي تحتوينه ] !

العبت فيه المواجع . . عاش وقته في خساير
ماحسب جور الزمان وصارت افراحه حزينه

يا مناير من رحلتي : صارت ذنوبه / كباير !!
يلعن الوقت ورداه . . . ويلعن البعد وسنينه

يسأل الليل / ببرآءه : هو انا وشلون صاير ؟
وليه انا لأوجاع وقتي صرت ياليلي / رهينه !

يحتضن صمت المباني / وينضر لوجه العماير
يحتري [ نور النوافذ ] تبعث .. بقلبه سكينه !

يمشي بدرب المدينه في حرا : عابر / وزاير
خطوته صيحة غريقِ يلمح بعينه . . . . سفينه

كان في قربك بـ آمان وصار من غيبتك ثاير !
حالته صارت غريبه / مو مثل [ ماتعرفينه ]

[ يرسم الحلم ] بيديه : وينكسر والحلم / باير !
كان يحلم كل ليله . . . في [ امل انك تجينه ] !

الغياب أرهق شعوره / ظالم غيابك . . . وجاير
يكسر بعزم الهقاوي / وكسرة الهقوه .. لعينه

تاه من ظلم الليالي / دار في صمت . . الدواير
بعثر [ الوقت بحياته ] . . . ولا له الا الله يعينه

يمشي بخطوات خوف .. وجاهلا دربه / وحاير
يستظل بعز ليله . . . تحت [ غصن الياسمينه ]

يكسر [ الغصن بيمينه ] ويرسم قلوب ودواير
والثرا يحظن دموعه . . قبل تمسحها / يمينه !

اختنق صدره وفك / لخنقته كل . . . الزراير !!
ياعسى الضيقه / تفارق صدر كانت له سجينه

يرتعش شوق وحنين / وخافقه بالدم .. فاير !
صاح من حر الفراق وهز هالشارع / ونينه !

وسار باطراف المدينه / يشعل افواه السجاير
طفل ضايع بالمدينه / كان يبحث عن مدينه !!


للعذب جدآ / ماهر العايد ..

آه آه ..

قصيييده أشعلت فتيل الذكريات بداخلي ..

لا يسعني إلا أن أقول شكرا يا نوره ..

رووووووووووووعه سلمت يدك يانواره