متابعة رهين الشوق للأسهم السعودية ليوم الأحد / 29-4-2012

المؤشر يصر على الأخضر .. وتوقعات باختباره فنيا

أنهي المؤشر العام للسوق السعودية تعاملات أمس مرتفعا بنسبة 0.88 في المائة كاسبا 66.10 نقطة، وذلك بإغلاقه عند 7607.59 نقطة، مرتفعا بذلك عن مستوى 7600 نقطة.

ويرى محلل اقتصادي تحدث لـ "الاقتصادية" أمس أن نمط الحركة في السوق السعودية خلال جلسة أمس كان على شكل اختبارات فنية بشكل أساسي خاصة بعد موجة التذبذبات الحادة في الأسابيع الماضية، متوقعا استمرار موجة الاختبارات الفنية خلال الأسبوع الجاري، فيما يرى آخر أن عوامل خارجية عززت من ارتفاع السوق السعودية خلال جلسة أمس، منها نتائج الشركات الأمريكية الكبيرة المشجعة.

وجاء ارتفاع أمس مصحوبا بتراجع ملحوظ في أحجام وقيم التداولات، وللجلسة الثالثة على التوالي، حيث وصلت قيم تداولات أمس إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي، حيث بلغت قيم التداولات في جلسة 15 شباط (فبراير) إلى 7.14 مليار ريال، بينما وصلت قيم تداولات أمس إلى 8.89 مليار ريال وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي (9.57 مليار ريال) بنسبة 7.12 في المائة، وأقل من متوسط قيم التداولات الأسبوعية (11.12 مليار ريال) بنسبة 20 في المائة، كذلك تقل عن متوسط قيم التداولات الشهرية (12.89 مليار ريال) بما نسبته 31.05 في المائة.

أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 397.95 مليون سهم وهو ما يقل عن تداولات جلسة الأربعاء الماضي (427.5 مليون سهم) بنسبة 6.91 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداولات الأسبوعية (551.2 مليون سهم) بنسبة 27.8 في المائة، كذلك تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (608.7 مليون سهم) بما نسبته 34.6 في المائة.

ويرى محمد العنقري - محلل اقتصادي - أن نمط الحركة في السوق السعودية خلال جلسة أمس والأسبوع الجاري سيكون على شكل اختبارات فنية بشكل أساسي خاصة بعد موجة التذبذبات الحادة في الأسابيع الماضية، مؤكدا أن السوق ستحاول خلال الأسبوع الجاري تخفيف حدة التذبذبات واختبار المقاومات في السوق وذلك بعد اختبار الدعم في الفترة الماضية. وتوقع أن نمط الحركة في السوق السعودية سيرتكز على عدة جوانب منها إعادة توزيع المحافظ في السوق خاصة بعد إعلان نتائج الربع الأول، مشيرا إلى أن التذبذب عادة ما يكون حادا ثم يعود بشكل طبيعي وتخف معه في الفترة الحالية عمليات المضاربة.

وأرجع العنقري انخفاض عمليات المضاربة إلى أن المضاربين يبحثون خلال الفترة الحالية عن سوق مستقرة بشكل عام ونمط حركة مستقرة، ذاهبا إلى أن ذلك واضح في تراجع أحجام التداول في الفترة الحالية، متوقعا بقاء السوق عند المستويات الحالية إلى أن تستقر بشكل واضح وعندها ستعود السيولة والسوق للارتفاع من جديد.

وقال: إن نمط الحركة في قطاعات السوق خلال جلسة أمس أمر طبيعي وبشكل عام يتعامل معها السوق بشكل فني، مضيفا: إن هذا يبين أن ما يدعم السوق خلال الفترة الحالية محفزات "آنية خارجية.. وتأثير الأخبار الخارجية أكبر مساهم في التلقبات الحالية". وتوقع أن جلسات الأسبوع الجاري ستختبر نقاط مقاومة تتركز ما بين 7600 نقطة إلى 7770 نقطة.

من ناحيته، أكد منصور الشثري - محلل مالي - أن عدة عوامل خارجية عززت من ارتفاع السوق السعودية خلال جلسة أمس منها، نتائج الشركات الأمريكية الكبيرة المشجعة، ومع أن نمو الناتج المحلي الأمريكي جاء عند 2.2 في المائة وكانت التوقعات عند 2.6 في المائة، وتخفيض التصنيف الائتماني لإسبانيا إلى"bbb" من وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إلى أن السوق الأمريكية تجاهلت هذه المعلومات وواصلت الارتفاع، ما اتجه بالسوق السعودية للارتفاع.

وذهب إلى أن السوق من المنظور الأساسي فإن مكرر الأسهم (14) يعتبر منخفضا ومغريا للمستثمر، ويدفع السوق للارتفاع، مضيفا: إن السوق من الناحية الفنية ونظرا للانخفاضات الحادة في الأسابيع الماضية فإنه من المتوقع أن يدخل مرحلة تذبذب. وتوقع أن تشهد السوق خلال الفترة الماضية عمليات تذبذب، وأن نقطة المقاومة المقبلة للمؤشر ستكون عند 7658 نقطة والدعم عند 7577 نقطة.

أما عن القطاعات فقد ارتفعت أمس بشكل شبه جماعي، حيث لم يتراجع سوى قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.5 في المائة، وأغلق النقل مستقرا، بينما كان الأكثر ارتفاعا أمس الزراعة بنسبة 2.74 في المائة، تلاه التأمين بنسبة 1.64 في المائة، ثم التشييد والبناء بنسبة 1.33 في المائة، وارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.17 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 0.89 في المائة، ثم قطاع الاتصالات بنسبة 0.04 في المائة وهو من أقل القطاعات ارتفاعا.

أما على مستوى الشركات فتم التداول على 148 شركة ارتفعت منها 114 شركة بينما تراجعت 22 شركة وظلت بقية الشركات عند نفس إغلاقها في جلسة الأربعاء الماضي، وكان الأكثر ارتفاعا الأهلية للتأمين بنسبة 9.91 في المائة، تلتها صدق بنسبة 9.85 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات تهامة بنسبة 5.31 في المائة، تلاها سهم مبرد بنسبة 4.10 في المائة، والدوائية بنسبة 3.92 في المائة.