ديوان الشاعر بند بن سرور

يا منير

يا منير عمر لي من التتن معمار

يبر الغليل اللي على القلب سالي

ولا رفعت الصوت وأبديت ما صار

من شان تدري ويش ولا بحالي

ما كفاك مني سجتي بعض الأمرار

أنهج جنوب وحاجتي بالشمالي

أركض مع الدنيا كما ركض دورا

يا ما كسب زندي ويا ما غدا لي

الله على اللي عايروها بالأمتار

أطراز بنجٍ شغلت بالعدالي

زادوا هواها وأطعموها من النار

حتى النبير المنجضع صك عالي

نشت سماء ما جربوها مع القار

طارت مطير الطير ضبع الكحالي

تلفي على اللي في طرف نجد سنجار

يشدي جبل سنجار بين ألجبالي

بأطراف بيته للمواجيب شنكار

معلاف كبشٍ عند راعيه غالي

ثم قل أبو بندر ترى الوقت دوار

يفطن تراني منفعة لو شكا لي

إن زان وقته صار بالسلك يندار

وإن شان قص مروبعات ألحبالي

قومه عتيبة شيوخهم مالها أمرار

أنسور حومٍ يتبعن التوالي

والله يا لولا الخوف من بعض الأشرار

لا عد شيٍ شفته أول وتالي

كم واحدٍ بين العماهيج هذار

مغترته نفسه بكبر الضلالي

يبلس على ربعه ويدنس بالأسوار

ويعد نفسه من حساب الرجالي

كفه بخيل وقلبه أنجس من الفار

أسود طرف وأدغم من السرمدالي

هذاك بعده خير ما كنت أبختار

أجزاه بالصدات وأبعد مجالي

ابعد مجال الرجل عن كل عقار

وأصبر على الصكات والعمر بالي

وليا وطني غبر الأيام بازوار

غيري جماعه ما وطني لحالي

شفت ألوزا وشتلت لي منه قنطار

وليا عدلته شرق للغرب مالي

عبرٍ على الدنيا من العسر ليسار

ما ظنتي فيها حرام وحلالي

حرام للفنجال سوقه ليا فار

ألا على اللي يرخصون الريالي

وأنا الذي ما قول في نجد شعار

وإذن به شعر ما حدٍ حكا لي