القلب الحزين ..

ولا يبعد نادرا عن ذهني وعقلي وخاطري او أحلامي حكاية حدثت لصديقى الشامخ من قبل بضع سنين

قصه لها بالغ التأثير في نفسي ولا تزال تلك القصة تعيش في عقلي الباطن أذكرها عندما يذكر الموت أو الفقر او الفقراء

وهي عند عودة الصديق الى المنزل وجد ابنته تتلوى من الالم وشقيقتها التوم ووالدتها يحيطون بها لا يستطيعون

من فعل شيء من أجلها حملها بين ذراعية مسرعا متجها بها الى المشفى الخاص الذي بجوار منزله الذي رفض علاج

الطفلة ذات الاربع سنين وطلب منه التوجة الى المشفى الحكومي ..!! بعد ان اعتذر المشفى الخاص عن تقلها الى المشفى

الحكومي الذي يبعد عن منزله نحو نصف ساعة سيرا على الاقدام وهو يعلم علم اليقين انة يحمل في جيبه ريال

ولا يمكنه من ركوب سيارة أجرة ولم يتوقف أحد من قائدي السيارات الخاصة او الاجرة ليعرض عليه المساعدة وكان

سريع الخطى والجري نحو المشفى

الذي يبعد عن منزله مسافة طويلة جدا . ولما وصل دخل على الطبيب الذي أسرع ليفحص الطفلة وقرر أنها مصابة

بتسمم ولم يفعل لها شيئا !!!

كانت الطفلة تحضن والدها بشدة وتذرف دمعا غزيرا من شدة الالم ومازال والدها يذكر تلك اللحظات حتى الآن

وثم قامت بطبع قبله حارة لا ينساها على وجه والدها

ولم تمض ثواني من القبله حتى سقطت يداها المطوقتين من عنق والدها عندها ظن والدها أنها نامت من شده الالم والبكاء ..!!

بعد أن كفت عن الحركة ووضعها بكل هدوء على السرير

الابيض للتفاهم مع الطبيب الذي لم يهتم ..

وجاءت الممرضة فأخبرته أن ابنته قد (ماتت) ولعلمة انة لا يملك مال لكي يجهز به جنازة ابنته فقد حملها وكانت خطواته ثقيلة

وينظر اليها وهو عائد بها وهي بين ذراعيه ويقبلها وذهب بها

الى المسجد الذي بجوار المنزل ليتولى المسجد اجراءات وعمليه الدفن!

عاد الوالد إلى بيته سيرا على الأقدام وقد تضاعف ألمه وحزنه لأنه فقد ابنته ومنعه فقره من دفنها بطريقة مختلفة ....

بعد أن حال دون ركوب سيارة أجرة....

وبعدها من كثر الحزن والمرض لحقت زوجته بأبنتهما اما صديقى فهو يقوم الان بدور الاب والام مع أبنته الاخرى

يكمل الرساله .. ومازال صاحبي وصديقى العزيز على نفسي يعيش على أمل أن يلقى بزوجتة وابنته في الدار الآخرة

وهي تشفع له وهو يعتذر لهما ...!