الرد بين الباث والمتلقي

الرد عبارات يكتبها قارئ للتعبير عن مقدار تفاعله مع المقروء
التفاعل لايعني المدح او الذم بقدر ما يعني مقدار الفائدة التي جناها القارئ سيان كانت معلومة او فكرة او نسقا كتابيا بل وقد تكون خطأا وقف عليه فتعرض له بالاشارة
الرد بهذا المعنى رسالة بين باث ومتلقي
الباث يصير مسرورا بعدد المتصفحين لما كتب وفائدة تعليقاتهم واضافاتهم وتوجيهاتهم بل واستفساراتهم عن اشكالات ما بلغها فهمهم احيانا او تحمل شحنة غير ما تم التعود عليه في بيئة القارئ
هذه الاطلالة من المتلقي اضافة الى انها الزاد الذي يضيف شحنة من حرارة الابداع في نفسية الباث وفكره فهي تكشف ثقافة المتلقي
واحترامه لما قرأ ولمن قرأ وتقديره لقدرة الخلق لدى الباث الذي قد يكون بعيدا عنه بملايين الكيلومترات ويحمل لغة مغايرة وثقافة مختلفة ومطوق بحضارة لاتصب في نفس نبع المتلقي ولكنها خلقت نوعا من التجاوب والتفاعل والالتحام الفكري ما قرب بين الاثنين بفكرة او حرف او اشارة حتى ولوكانت صورة

ان نقل مقطع من المقروء وتركيز الرد عليه معناه بلورة استيعاب او اندهاش او استفسار او طلب توضيح او اعادة نظر ....
وان ردا كما صار متداولا : يسلمو/ ماقصرت/ لاهنت / أعجبني /........
او نقل عبارة يتم تداولها بين جميع المواضيع ولكل من بث كلمة او صورة سيان اجهد الفكر او سرق منقولا او عجن بين عدة مواضيع لتوليف ثالث له ...
وافظع من هذا وذاك صورة عليها عبارة مجاملة تلصق بلا تمييز ولا ذوق
ان هذا لا يعني الا شيئا واحدا : انك اكبر من كل شيء متعاليا بكبر وان ما كتبه غيرك مابلغ أعجازك الخاوية
ولكن في حقيقة الامر لن يكون من يمارس هذا الا متلقيا يكشف حقيقة نفسه وضحالة ثقافته وفراغ جوفه
ولا اتحدث عمن ينظر الى المشاركات فيرد بما هب ودب من العبارات التي لا معنى لها دون ان يقرا ما تم الرد عليه
كما لن اتحدث عما تحدثه العلاقات الخاصة بكل ما تحمله من قرب وفصيلة وانتماء من تحيزات و.......

في احد المنتديات الفرنسية كانت مديرة الاشراف وهي سيدة في عقدها السادس جامعية متقاعدة تعتبر ان كل من الباث والمتلقي في المنتدى يمارس ابداعا ..فالباث بما يبحث ويجلب من جديد مفيد له اثارة وانارة او بما يبدعه من صور ادبية او علمية بالحرف او الصورة او الافكار ...
والمتلقي مبدع فهو حين يزور صفحتك يزينها بكلمات وافكارا يقنعك بما كتبت ويريحك بعد جهد الكتابة ،يفتح باب النقاش ويثري الموضوع بين كل زوار الصفحة وحين يغيب عنك تفتقد وجوده واليه تهفو بحنين بل ان كل الاعضاء يحسون غيابه فتظل الرسائل والهواتف سائلة متسائلة عن غيابه
في منتدياتنا العربية حي اذا حضرت ميت اذا غبت فلا ردك الله ..لا نراقب مقروءا من اجل الاثراء وانما خوفا من كلمة دخيلة او رسالة حب على الخاص
ذي كلمات للاستئناس فانا اعلم اننا ابعد مانكون عن مراجعة الذات ففي عاداتنا الانسان لايدور