متابعة رهين الشوق للأسهم السعودية ليوم السبت 14/6/ 1433 هـ الموافق 5/ 5 / 2012 م

قلة المضاربات تخنق المؤشر في زاوية التذبذب





بدر العنزي من الرياض
تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس بنسبة 0.17 في المائة خاسرة 13.19 نقطة، لتصل إلى 7545 نقطة، وشهدت قيم التداولات ارتفاعا ملحوظا بنسبة 5.43 في المائة بعد تراجعها خلال الجلسات الماضية.

وهنا يؤكد لـ"الاقتصادية" محللان ماليان أن التذبذبات التي تعيشها سوق الأسهم في الفترة الحالية جاءت من عدة عوامل منها، مرور السوق بما يعرف بفترة ما بعد إعلانات الشركات وعادة ما تكون التذبذبات هادئة في هذه الفترة، كما أن قلة المضاربات قلصت من السيولة لتضعها بين 9 0 مليارات ريال. وشهدت حركة التداولات أمس نموا ملحوظا مقارنة بالأيام السابقة، حيث ارتفعت قيم تداولات أمس بنسبة 5.43 في المائة، إلى 9.67 مليار ريال وهو ما يزيد على قيم تداولات أمس الأول (8.58 مليار ريال)، كذلك تزيد على المتوسطات الأسبوعية (9.2 مليار ريال) وبنسبة 4.73 في المائة، إلا أنها تقل عن المتوسطات الشهرية (11.79 مليار ريال) بما نسبته 17.97 في المائة. أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 467.6 مليون سهم وهي أعلى من أحجام تداولات جلسة أمس الأول (414 مليون سهم) بنسبة 17.68 في المائة، كما تزيد على متوسط أحجام التداول الأسبوعية (426.2 مليون سهم) بما نسبته 9.71 في المائة، وإن كانت تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (556.45 مليون سهم) بما نسبته 15.97 في المائة.

وهنا يؤكد عبد العزيز الشاهري ــ محلل مالي ــ أن التذبذب الذي تمر به السوق حاليا "شيء طبيعي"، وذلك لأن السوق حاليا في مرحلة ما بعد إعلانات الشركات، مشيرا إلى أن ترقب المتداولين وترتيب المحافظ تحسبا لنتائج الربع الثاني يضغطان على السوق حاليا. وقال: تناقص السيولة من نهاية الربع الأول حتى الآن جاء من عدة عوامل منها: قلة حدة المضاربة في السوق بشكل عام، ووجود السيولة الانتهازية في يوم واحد (الشراء في شركة واحدة أو شركتين) وتنقل الشركات أو المحافظ (تغير المراكز).



واعتبر أن المؤشر يسير بين نقطتين، الأولى "7471 نقطة دعم" و"7636 نقطة مقاومة"، ذاهبا إلى أن هاتين النقطتين ستبقيان السيولة محصورة بين (9 0) مليارات ريال، متوقعا أنه في حال كسر المؤشر لنقطة الدعم السابقة يتجه المؤشر لاختبار نقاط دعم جديدة، أما في حال اختراق المؤشر نقطة المقاومة 7636 نقطة ستظهر الإيجابية في السوق، وقال إن المتداولين في الفترة الحالية في "حيرة" حيث ينتظرون فرصة للدخول مع عدم وجود تدفق سيولة داخلية، مشيرا إلى توقف نسبي عن البيع والشراء في السوق، متوقعا أن تخرج السوق نهاية الأسبوع المقبل من المسار الأفقي وتزيل الحيرة لدى المتداولين.

من ناحيته، أكد فارس حمودة ـــــ محلل مالي ــــ أن الحركة الأفقية التي شهدها المؤشر جاءت بعد إعلان الشركات عن نتائجها وخاصة أن السوق مرت بارتفاعات كبيرة، مشيرا إلى أن المتداولين أقل تفاعلا في السوق حاليا وهذا ينعكس على أحجام تداول كما يرى المحلل المالي. وذهب إلى أن انخفاض السيولة من بعد الربع الأول جاء بسبب تراجع حدة المضاربات في التي كانت موجودة في الربع الأول، ويعتقد أن السوق تشهد خلال هذه الفترة عمليات اقتناص فرص من بعض المتداولين.

ويتوقع حمودة أن الحركة الأفقية ستأخذ وقتا أطول في الفترة المقبلة، لكنه يرى أن الارتفاعات ستأتي تدريجيا وليس بشكل "حاد" خاصة مع اقتراب المؤشر من الحاجز النفسي 8000 نقطة وانخفاضه مرة أخرى، "وبهذا عملية العودة إلى هذه النقطة تحتاج إلى بعض الوقت". أما عن القطاعات فقد اقتسمت المنطقتان، الحمراء والخضراء تقريبا، وإن كانت الغلبة للمنطقة الحمراء، والتي أغلقت فيها ثمانية قطاعات، وكان على رأس المرتفعين أمس قطاع الاستثمار المتعدد وبنسبة 2.71 في المائة، تلاه التجزئة بنسبة 1.20 في المائة، وقطاع الفنادق بنسبة 0.35 في المائة.

وعلى الجانب الآخر، كان على رأس المتراجعين قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.55 في المائة، تلاه الإعلام والنشر بنسبة 0.51 في المائة، والمصارف بنسبة 0.44 في المائة، والطاقة بنسبة 0.35 في المائة، وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.33 في المائة، والبتروكيماويات بنسبة 0.23 في المائة. وعن الشركات فقد جاء سهم المتطورة على رأس المرتفعين، مرتفعا بالنسبة القصوى ليصل إلى 22.9 ريال، تلاه عسير بنسبة 7.51 في المائة وجازان للتنمية بنسبة 6.24 في المائة، وعلى الجانب الآخر، كانت "بروج للتأمين" الأكثر تراجعا أمس بنسبة 3.88 في المائة، تلاه عذيب للاتصالات بنسبة 3.08 في المائة، ثم وقاية للتكافل بنسبة 3.04 في المائة.