...... خيط " البكّي " !

.


في يوم يشبه هذا اليوم تماماً ، حينما كان قلبي كـ كلمة في فاهٍ طفل...يلعب حاف القدمين بلا شروط وأنظمه, والشمس لوحته بالسمار
أتيت ..
علمتني كيف أمسك بيديك ، وأقبل مابين عينيّك, وأن أكون إمرأه تليق بك ، وأرسل لك رسائل غرام !
ورحلت..
وماعلمتني
لما أحببتني يوماً ؟ ولما رحلت دون أن تقول : وداعاً ,كيف اخرجك مني .. خبرني ؟


غيابك مُرهقٌ وثقيل , لا أستطيع حمله على اكتافي ولا في حقيبتي او ألقي به في الطريق وحسب , ينهشُ قلبي فقط !

أما قلت لك بأني معقوده في قلبك ،وأني تلوثت بك ولا أملٌ بـ شفائي ، سوا الانصهار بك أو التظاهر بأني بألف خير ، وأنا أكذب ... وحاجتي صادقه ؟
اما تعلم بأني أحبك حتى الثماله ، وأني أصبحت مُسنه في اليوم الأول من رحيلك ، غيابك أصابني بالشيخوخه !
وأني بعت حواسي للنسيان وماوفى النسيان بوعده ..
أما ترى بأني ضحكت كثيراً في وجه الأقنعه ؟
لقد علمتني بأن الحزن مُقدس لايجب أبداً أن يرانا الناس نرتديه ،

وأنا موقنه دائماً بأن في آخر ضحكاتنا عُلّق خيط " البكيّ"

أما حانت ساعة العناق ؟ أما حان وقت عودتك ؟ ألم تسئم من غيابك بعد ؟

ضحكنا معاً وبكيت لوحدي !
أي أنانيّه تسكن قلبك ؟شاركني غربتي .. خذ نصفها أو تعال ..
فـغربتي تعدت حدود مدينتي
شاركني أحلامي , خذ نصفها , أو حققها لي ...


,
لاعتب عليك , ولا تخاف ..... ونمّ أمناً مطمئناً , حبيبتك لم تنساك .



//
"