*♫*عزف على أوتار ذكرى*♫*
 
 
 
لا أزال أسيرة الماضي ؛ سجينة الذكريات ..
 
أقبع في زاويةٍ من غرفتي بسكونٍ تام
 
لا أنبس ببنت شفة ولا أحرك طرفاً
 

نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

  
 
 
هكذا .. جسد بلا حراك
 
و أنفاس تتصاعد بعناء.
 
وشريط يمر من أمام عيني يزيد من الألم و الشقاء ..
 
هنا كان اللقاء ،
 
وتبادل الود و الصفاء ..
 
وهنا ابتدأ ت فصول حبنا ؛
 
وهنا .. وهنا .. وهناك ..
 
كيف لي أن أنسى جزءاً من حياتي مضى معه.؟ 
 
 
 
 
 
هو عمري و كلي ..
 
قد كان يومي الذي أعيشه ..
 
بليله و نهاره ..
 
بساعاته وتفاصيل دقائقه..
 
واليوم باتت لحظاتي معه مجرد ذكريات ..
 
تستعصي على النسيان .
 
ها أنا الآن وحيدة .. 
 
أمارس طقوس الانعزال و الانفراد بالنفس .. 
 
ينزف جرحي .. أتألم .. أبكي..
 
أرى حالي كيف بدت وكيف كانت..
 
أنظر إلى المرآة فأتساءل :
 
من تكون؟
 
؟؟؟؟
 
قاسية أنت يا دنياي .
 
حرمتني من رفيق العمر وعنه أبعدتني ؛
 
واليوم بذكراه أحتضر .
 
كيف تراه يكون الآن؟
 
بخير ؟ سعيد ؟ 
 
يحن إلي ؟ يشتاقني ؟
 
يذكرني ؟
 
أم أن دنياه أشغلته ؛
 
وعن ذكراي أبعدته؟
 
آه من نار الفراق ..
 
لا تبقي ولا تذر ..
 
 
 
 

نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

  
 
و أبتعد عن مرآتي لأعود لهذياني ..
 
فأستحضر صوراً كانت قد حفرت في داخلي لنا..
 
و أرسمه في خيالي لوحة ناعمة متناغمة ..
 
أزينها بباقات الورود التي أهدانيها 
 
و أستنشق عبيرها الزكي بتنهدات طويلة .؛.
 
فإذا برائحة عطره تقتحم أنفاسي المتعبة ..
 
نهضتُ سريعاً مرتعشة ..
 
أفتح عيني لآخر مدى ممكن ،
 
أدقق ملياً النظر ..
 
وفي لمحة بصر ،
 
تبدل الحال وانقلب ،
 
فرفرف القلب واضطرب ،
 
هذا حبيبي اقتَرَب ..
 
أواه كيف كانت حياتي بدونك ..
 
أتلظى بنار بُعدك ..
 
أبكي حالي من بَعدك..
 
أعياني السهر والانتظار ..
 
و الوقوف على الأطلال ..
 
أرّقني طول غيابك عني ..
 
و أرهقني الشوق لك ..
 
وأتعبني الحنين إليك ..
 
فكيف أنت الآن؟
 
أما زلت تذكرني ؟
 
أتحبني؟
 
إذاً فلتفتح ذراعيك اللحظة و لتحضني..