| 
				 السيره النبويه الدرس الثاني 
 
 
 
..*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
 الحلقة الثانية
 *حفر بئر زمزم .*
 كبر شيبة الحمد المعروف بلقب "عبد المطلب" وأصبح "سيد قريش" وكان له الشرف الكبير بين العرب وخاصةً عندما حفر بئر زمزم .
 بئر زمزم كان مطمورآ بالتُراب من زمن بعيد بسبب فعل الزمن وكانت قريش تسمع عنهُ بالقصص القديمة إلى أن رأى عبد المطلب رؤيا في منامه .
 رأى عبدالمطلب رؤيا و تكررت معه أكثر من مرة .
 شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ويحدد له مكان الحفر .
 استيقظ من نومه وأخذ يفكر بالرؤيا المتكررة ويتذكر القصص القديمة ، التي كانت تروى أنه على زمن اسماعيل عليه السلام عندما كان رضيعاً إنفجر بئر تحت قدمي اسماعيل عليه السلام .
 وأن أهل مكة دائماً يذكرون في مجالسهم أن هناك بئر في مكة مطمور لا يعرف مكانه .
 وأن كل الآباء حفروا وبحثوا ولكنهم لم يجدوا هذا البئر المبارك .
 
 خرج عبد المطلب لقريش وقص عليهم الرؤيا التي رأها .
 "أي أن هناك مكان محدد يجب حفره يوجد تحته ماء زمزم"
 قالوا له : دلنا على ذلك المكان . فأشار لهم إلى ذلك المكان الذي عند الكعبة .
 فرفضوا جميعاً أن يحفر في هذا المكان والسبب .
 (( لأن المكان الذي أشار إليه عبد المطلب يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش . صنمٌ إسمه ( أساف) والآخر إسمه ( نائلة ) .
 حاول عبد المطلب أن يقنعهم ، ولكن رفضوا بشدة .
 
 كان عبد المطلب عنده ولد وحيد . وهذا يعني في قريش أن ليس له عزوة ولا عشيرة ولا عصبية يدافعوا عنه .
 وفي أيامهم كان كل شيء يمشي ويعتمد على القبائل والعصبية .
 
 حزن عبد المطلب حُزن شديد واعتصر قلبه من الألم .
 فوقف عنِد باب الكعبة وقلبه يعتصر من القهر ونذر لله إن وهبتني عشرة من الأولاد الذكور وبلغوا مبلغ الرجال وأستطعت حفر بئر زمزم .
 *لأذبحنّ أحد أبنائي .*
 
 لم يمضي عام إلا وقد ولدت زوجته الولد الثاني .
 وكل عام تلِد ولد حتى صار عددهم "عشرة" وكبروا وأصبحوا رجال وعصبة .
 أصبح عبد المطلب صاحب عصبة وحمية في قريش فحفر بئر زمزم ولم يتجرأ أحد على منعه .
 و "خرج الماء" فلما رأت قريش الماء فرحت فرحاً كبيراً بعملهِ هذا .
 و أصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي "نذره" وهو أن يذبح أحد أولاده العشرة عند باب الكعبة .
 📗 الأنوار المحمدية  .
 يتبع بإذن الله …
 ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
 
 
 |