| 
				 أحرف بنكهة سجين 
 
 
 
احرفٌ بنكْهةِ سجِين ~
 تنسكبُ ذاتِي مِن بَين أذرُعِ كأسٍ طافيةِ البَرِيق ،
 فتُحرِّك معهَا أورَاقِي وكتابِيَ العتِيق ..
 تستفِزُّ روحِي نسماتُ الليالِي, فتترنمُ أو تستفِيق !
 مالِي ومالُ عينيَّ , إذْ جافتَا ذَا التَّرنيقِ؟!
 وَمالِي ومالُ جنانِي , لا يحتوِي إلا الحرِيق !
 أئنُ أنوحُ وما عرفتُ لذاگ البوحِ مِن طرِيق ..
 أوارِي دموعِي وما يحِيدُ عنِي ذاگ الشَّهِيق ..
 أستمعُ لِتراتِيل همِّي، وأذُنايَ عن فرحِي تضِيق ! } ..
 
 
 
 
 .
 .
 .
 
 
 
 
 أخالُ مدايَ ضيِقًا ،
 أخالُ دمعِي مدَّفِقًا ،
 أخالُ نارِي مُضرَمة ،
 علَى كبدِي المُقفَّرة !
 
 
 
 
 مهلًا ! إنِي لا أرَى !
 أم يا تُرانِي قَد عمَيت ..؟
 أو بتُّ فِي فجٍ عمِيق ؟!
 وصحوْتُ لا أدرِي يا تُرى ..
 ألِي مِن بعدِ تِي الذِّگرى رفِيق .. ؟!
 
 
 
 مهلًا !
 رهجُ الحَنِينِ يزُفنِي ..
 ينهالُ بالنَّحِيبِ ويلُفُنِي ..
 برداءٍ أسودٍ مبجَّلِ !
 يقتاتُ مِن دمعِ الأنِين ..~
 
 
 
 
 قَد سئمتُ حثبراتِ الضيَاع ..
 وصرخَاتِي بالليالِي ،
 كأنمَا تنهشُنِي الضِّباع .. !
 
 
 وحفِيف أوراقِي وصخبَ جُدرانِي ..
 تستفزُنِي تلكمُ الگلمات, تستفِزُني!
 فتُنادِي عليَّ مِن وادٍ سحِيق ..
 هلُمِّ إليَ أملًا عقِيم !
 
 
 
 مهلًا كلَا ! ,
 إنِي واللهِ لَن أقدِر !
 ورقاتِي، ضعِيفاتٌ لَن تصبِر !
 علىٰ زمهرِير قلبِي ،
 أو براكِينِ دمعِي ،
 أو ثُغرَ قلمِي ،
 أو بُؤس دارِي .. !
 لَن تقدِر .. ولَن تصبِر ..~
 
 
 
 .
 .
 .
 
 .. { فألوكُ ضيقِي وتقتاتُ عليَّ وحوشُ شجنِي ,
 وتترسَّبُ كلماتِي فِي قاعِ النِّسيانِ ..
 أوَّاهُ كم يفتِكُ بِي غرِيبُ إحساسِي ..
 وأحرُفِي تتذَمرُ فِي صُبحِي ومسائِي ..
 تتلُو أيامِي الدهمَاء فتسْقِي أرقِي اللئِيم ..
 وتنهالُ عليَّ بالتُراب ،
 وتندبُنِي أحرُفي بحرقةِ المجانِين ..
 
 معذرةً ..
 قَد سئمنَا سجنكِ ! .. }
 
 
 |