 
 
   تحدثنا اديان  مختلفة و قصص اسطورية عدة عن كائنات شبه بشرية ضخمة عاشت  على ظهر كوكبنا في  الماضي , هناك من سماهم     عمالقة     و هناك من سماهم جبابرة  .. رواية اخرى تقول  ان البشر القدماء نفسهم كانوا     عمالقة     .. فهل من     حقيقة      في هذه القصص ؟
 
 
  
 
 
 
  العملاق نيو .. احد العمالقة الطيبين و كان رفيقا لبوذا في الميثولوجيا اليابانية 
 
      في 16 اكتوبر  1869 احضر المزارع ويليام نوبل مجموعة من العمال  لحفر  بئر  بأرضه في كارديف –  نيويورك .. عندما وصلوا الى عمق مترين  فوجئوا بما   وجدوا ! 
    جثة متحجرة لرجل ضخم طوله 3 امتار .. و في اليوم التالي خرجت الصحف الامريكية بعنوان ( تم العثور على جالوت امريكي ) 
 
  
 
 
  اوديسيوس و بحارته على وشك فقأ عين السايكلوب ( بوليفوموس ) ابن ( بوسايدون ) 
    ما هو اصل الحكاية ؟
      قصص العمالقة  الذين عاشوا في حقب ماضية منتشرة في عدد كبير من   الثقافات  و تناقلتها اديان  و حضارات على مر التاريخ .. ففي العهد القديم (   في صفر  التكوين ) هناك  تأكيد على ان العمالقة كانوا في الارض قبل   الانسان , كذلك  توجد قصة داود و  جالوت (  David and Goliath ) التي تتحدث   عن عملاق بلغ  طوله 3 امتار .. في  الديانة الاسلامية هناك تأكيد في احد   الاحاديث النبوية  ان طول ادم كان 30  مترا . في الديانة الهندوسية ,   العمالقة الذين كانوا  يسمون ( Daityas )  كانو انصاف الهة .. هناك كائنات   ضخمة ذات صفات الهية  مذكورة ايضا في  الاساطير الاغريقية و و  الاسكندنافية  .. مع انتشار كهذا ..  فهل من الممكن  ان تكون هذه القصص  حقيقية ؟
  
 
 
  العملاق يمير  .. كان من سكنة الارض قبل البشر و قضى عليه البشر بعد تحالفهم مع الاله اودين في الميثولوجيا النوردية 
    حسب الاراء  الاكثر اعتمادا من الخبراء .. فوراء هذه الاعتقادات  محاولات   حاول بها  القدماء تفسير بعض بعض الظواهر الطبيعية و المنشآت  الضخمة  تركتها  شعوب  قديمة .
  في العصور  القديمة , قال المؤرخ   الدنماركي ساكسو غراماتيكوس ان  العمالقة كانوا  موجودين لا محالة .. و الا   كيف سيكون ممكنا تفسير  الاسوار الضخمة و النصب  الكبيرة التي نرى بعضها في   مخلفات الامبراطورية  الرومانية .
   
 
 
  داود ضد جالوت ( او جوليات ) 
    بالنسبة للقدماء  .. فبعض الظاهر الطبيعية كانت من فعل كائنات  عملاقة   شبيهة بالبشر مثل  البراكين و الزلازل و الاعاصير .. تم تعزيز هذه    الاعتقادات بعد اكتشاف  بقايا دينصورات و و بقايا حيتان على الشواطئ ..    وكذلك ادى اكتشاف جماجم  ضخمة لفيلة فكرة وجود السايكلوب Cyclops (  العملاق   ذو العين الواحدة ) .
 
 
 
 
  كرونوس .. احد الجبابرة اليونانية 
 
    في العام 1833 ,  اي قبل اكتشاف عملاق كارديف .. نشرت صحف امريكية  عن   العثور في كاليفورنيا  على هيكل عظمي عملاق طوله 3 امتار و 60 سنتيمتر  ..   ثم اعلان اخر عن اكتشاف  عملاق اخر طوله 3 امتار و 28 سنتيمتر في  فرجينيا   .. لكن المثير للأستغراب  هو انه لا يوجد دليل اخر على هذين  العملاقين و لا   دليل يثبت انه تم نقلهما  الى مكان اخر .. ببساطة اختفيا  فجأة و لا تتوفر   معلومات عنهما .. لذا كانت  اهمية خاصة لعملاق كارديف .
 
  
 
 
  عملاق كارديف حين اكتشافه 
 
    الاكتشاف الكبير  في كارديف كان غاية في الاهمية .لأنه و للمرة  الاولى  كان  بالأمكان رؤية  العملاق المكتشف و دراسته .. تحول الى دليل  يستخدمه  اشخاص  على صحة ما قالته  الاديان عن وجود العمالقة .. تحول الى  فرصة رائعة  للوصول  لحقائق تأريخية و  بايولوجية غير مسبوقة في المجتمع  العلمي .
 
  
 
 
  الا ان المفاجأة جاءت بعد فترة قصيرة .. العملاق كان مزيفا !
    اذ قام بصنعه و  دسه تاجر من نيويورك يدعى جورج هال .. كان جورج  لادينيا و   اراد بفعلته هذه  الانتقام من قسيس سخر منه لعدم ايمانه  بالعمالقة   المذكورين في العهد القديم  .
  
 
 
  روبيرت وادلو .. اطول رجل موثق بالتأريخ للأن .. طوله وصل الى مترين و 72 سم و مات في سن الـ22
    نعرف اليوم ان  هناك اشخاصا يصلون فعلا الى احجام ضخمة .. بسبب  معاناتهم   من مرض العملقة (  Gigantism ) وهو مرض مرتبط بالغدة النخامية  المسؤولة عن   الهرمون الخاص  بالنمو مما يؤدي الى ان يتجاوز طول بعض  الاشخاص المترين .
  ربما وجود اناس هكذا ( مصابين بالعملقة ) في العهود القديمة جعل الباقين يظنون انهم منحدرون بالفعل من الجبابرة او انصاف الالهة .
 
  ولحد الان لا يوجد دليل علمي يوثق وجود العمالقة الذين ذكرناهم .