من تضخيم الظاهرةالتي كانت في الماضى حدثا طارئا على المدينة.كما أدت أيضا أعمال تجفيف المستنقعات بالبحيرة لبناء مناطق صناعية إلى التقليل من اجتياح البحيرة وتعديل سير المد والجزر.
ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة يتم إنشاء مشروع "Mose"منذ عام 2003 الذي يحتوى على سلسلة من الحواجز المتنوعة التي ترتكز على مداخل موانئ البحيرة.
الأثار والأماكن التاريخية
تقع أثار المدينة تقريبا في المركز التاريخى وفى جزر البحيرة أما بالنسبة إلى الجزء اليابس فهو خالٍ من الأماكن الهامة.
أشهر هذه الأماكن هو ميدان سان ماركو وهو الوحيد الذي يوجد في المركز التاريخى الذي يطلق عليه لفظ ميدان أو بالإيطالية "piazza" فالميادين الأخرى يطلق عليها اسم ساحات.
توجد كنيسة سان ماركو في وسط الميدان مطلية بالذهب ومغطاة بالفسيفساء التي تحكى تاريخ المدينة.جنبا إلى جنب مع النقوش المنحوتة التي تصورشهور السنة.
يوجد أعلى الباب الرئيسى أربعة خيول من البرونز الذين نقلوا من القسطنطينية إلى فينيسيا أثناء الحملة الصليبية الرابعة عام 1204 ويظهر جليا الصليب اليونانى ذات الخمس قباب.
والكنيسة الحالية هي ثالث كنيسة مهداه إلى القد يس مرقص التي تظهر في هذا المكان (فالكنيستين الإثنتين الأخرتين قد تم تدميرهما).
هذه البناية مستوحاه من كنيسة سانت أبوستولى بالقسطنطينية.
ترصع الكنيسة من الداخل بالفسيفساء والذهب والتي تصور مقاطع من الكتاب المقدس. كانت في بداية الأمر محرابا لدوج دولة فينسيا.
يقع قصر دوكالة بجانب الكنيسة ويربطهما بوابة تسمى كارتا والتي قام بعملها المهندس والنحات بارتولوموميو بونو وهى الآن بوابة الخروج من القصر.وبوابة الدخول الرئيسة على الجانب الذي يطل على البحيرة.
توجد أمام قصر دوكاله أجراس كنيسة سان ماركو الذي شيدت عام 1173 كمنارة للبحارة.تم ترميمها في القرن الخامس عشر من قبل المهندس والنحات بارتولوموميو بونو.
هذا وقد انهار المبنى تماما في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1902 وتم إعادة تشيدة بالكامل
. أما المقصورة التي من الرخام الأحمر والتي توجد بمدينة فيرونا من أعمال الفنان جاكوبو سانسوفينو وعليها توجد نقوشا تصور أعمال "جمهورية الأسد".
من الأثار الهامة في فينسيا دار الصناعة ,وكنيسة سانتا ماريا دى سالوته وكنيسة سانتا ماريا جلوريوزا دى فيرارى ومعبد اليهود. تشتهر أيضا المدينة بالمقاهى التاريخية والتي ترجع إلى العصر العثمانى من عام 1615.
بداء من عام 1683 انتشرت العديد من الكافيتريات في جميع أنحاء المدينة.
وفى يوم التاسع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1720 تم افتتاح مقهى فلوريان الشهير والذي لا يزال فعالا في ميدان سان ماركو.
تعد جزر مورانوا وبورانو وتورشيللو مقاصد سياحية هامة في منطقة البحيرة.أما جزيرة ليدو فهى منتجع صيفى ومقر للاحتفال بمهرجان السينما بفينسيا.
العمارة الدينية
هناك العديد من الكنائس البارزة والتي يمكن العثور عليها في منطقة البحيرات سواء بسبب طبيعتها المعمارية أو الكنوز الفنية التي تحتوى عليها هذه الكنائس.
من أهم هذه الأعمال نستطيع أن نذكر كنيسة سانتا ماريا التي تأخذ شكل ثمانى الأضلاع،
وكنيسة سان ماركو وكاتدرائية المدينة ومقر البطريرك التي تقع في ميدان يحمل نفس الاسم والنى تقع بجانب قصر دوكالة.
من بين أهم المبانى الدينية الأخرى نذكر كنيسة سانتا ماريا كلوزا بفيرارى وكنيسة القديس ذككاريا وكنيسة ردينتوره.
هذه الأخيرة تم إنشائها في جزيرة جوديكا على يد المهندس أندريا باليدينو.
وكنيسة سان بيترو دى كاستيللو والتي تضم محرابين من أعمال الرسام الإيطالى باولو فيرونيزى.
القصور
تثرى فينيسا بقصور النبلاء التي تطل على ساحات وشوارع وجداول وقنوات ومساكن قديمة لأغنى عائلات فينيسيا في الفترة الذهبية للمدينة.
وبالنسبة للمدارس والمبانى التعليمية مثل قصر دوكالة فإن جميع القصور تأخذ اسم العائلة التي شيدتها والتي تركت فيها علامة بارزة.
ومن أشهرها قصر فورتونى الذي تبرعت به أرملة الفنان الأسباني ماريانو فورتونى وقصر جراسسى الذي شيدة جورجو ماسسارى وقصر موتشنجو بوجهته التي تعود إلى عصر النهضة،
وقصر جريمانى الذي يعد من أملاك الدولة ومقرا لمحكمة الاستئناف، وقصر لورندن ذات الطراز الغوطى. هذا ويجدر الإشارة أنه هناك اسم عائلتين أو أكثر يتم الاستشهاد بهما
، على سبيل المثال قصر كافاللى فرانكيتى أو أنه يرجع لجزور العائلة (مثل قصر موروسينى بياسترينى). هذا وتحافظ العديد من المساكن الخاصة على اسمائها القديمة مثل لفظ (كا) التي تشير إلى اسم المنزل أو المبنى مثل كا فوسكورى وهو مقر لجامعة وطنية تحمل نفس الاسم وكا كورنرالتي تم تشييده في القرن السادس عشر على يد جاكوبو سانسوفينو وكا بيزارو ، وكا فيندرامين كاليرجى وكا داريو والتي تشهد المصيىر المأساوى لبعض ملاكها.
تستخدم في الأونة الأخيرة في اللغة الإيطالية كلمة كازا مثل كازا فيرنيير. كما يشار إلى المبانى ذات الأبعاد الصعيرة بكلمة بالاتسسوتتو مثل بالاتسسوتتو ستيرن.
نظرا لشهرة المدينة قديما بالتجارية ,توجد أيضا "فنادق" وهى عبارة عن مبانٍ قديمة تعود إلى العصور الوسطى كانت تستخدم كمخازن وتستخدم كذلك لاستقبال التجار الأجانب.
فيوجد على طول القناة العظمى "فندق الألمان"و"فندق الأتراك"و"فندق المخازن".
الجسور
لدى فينسيا أكثر من 400 جسر ما بين جسور عامة وخاصة حيث تربط المائة وثمانية عشر جزيرة المشيدة عليهم المدينة وذلك من خلال مائة وست وسبعين قناة مائية.
معظم هذه الجسور مبنية من الحجارة ومواد أخرى مثل الخشب والحديد.
أطول هذه الجسور هو جسر الحرية الذي يعبر البحيرة ويربط المدينة بالمنطقة اليابسة وهكذا يسمح لحركة مرور المركبات.
كانت بداية مشروع هذا الجسر عام 1931 على يد المهندس أوجنيو ميوتسى بينما تم افتتاحة عام 1933باسم جسر لوتتوريو .
تعتبر القناة الرئيسية التي تقطع المدينة هي القناة العظمى وذلك من خلال أربعة جسور : أقدم جسر هو جسر ريالتو (شيد تقريبا في القرن السادس عشر) ,
وجسر الأكاديمية ,وجسر سكالسى وهذه الجسور الأخيرة كانت تحت سيطرة أل هاسنبورج وشيدت في القرن العشرين وأخيرا قصر كوستيتيسيونة في عام 2008 على يد المهندس سانتيجو كالاترافيستا.
وهناك رمز آخر للمدينة هو جسر ريالتو الذي شيد على يد أنطونيو دا بونته عام 1591.
حيث كان السبيل الوحيد لعبور القناة العظمى سيرا على الأقدام. في الواقع ظل هذا الجسر الوحيد حتى عام 1854 عندما تم تشيد جسر الأكاديمية (وإنضم إليه جسر سكالسى وجسر كوستيتيتسيونة) .
على الجانبين توجد محلات فاخرة، وفى نهاية الجسر في الحى السداسى بسان ماركو محلات السمك الخلابة وكنيسة سان جاكومو دى ريالتو. أحد هذه الجسور المشهورة هو جسر التنهدات ,المصنوع من الحجارة في القرن السابع عشر على يد المهندس أنطونيو كونتين.
يربط هذا الجسر قصر دوقالة "بالسجون الجديدة".
.