واعتذرتُ لفؤادي ..

على كل لحظة عشقٍ

أسرفتها في صحراء قلبك الخاوي

إلا من النفاق

واعتذرتُ لليل ..

كم اسرفتُ من دمعٍ باتَ في المقل

ولم يجني سوى النحيبَّ

واعتذرتُ لحرفي ..

على كل قصيدة عشقٍ

غنجتُها بالياسمين

وسكبتها في محراب عيناكَ تسري

واعتذرتُ لقلبي ..

إني آمنتُ بعشقٍ وهجَ خلفَ الستارِ

ولم يعرف النورُ يوماً

واعتذرتُ

على كل حلمٍ جميلٍ سكبتُه بين ساعديك

و كل نجمةٍ مضاءةٍ رسمتُها فوق حاجبيك

وكل الأحزان التي لملمتُها عن مقلتيك

وكل الأغاني والورود التي حملتُها يوماً إليك





وكم تألمت

وفي قاع خيبتي كم مكثت

ولكني الان منك شفيتُ واعتذرت

وما عاد قلبي لخطيئة عشقك يواري

وما عدّتُ أنا الأنثى التي تحدَّت القدر

وركبت أمواج الخطر

وعشقت السهر ولون القمر

يوماً لأجل عينيك .. وإليك

اليكَ بجرحي يابساً شوكياً يعرفُ جيداً

كيف يصبُّ النار في مقلتيك

مخرج

ما كنتُ أظنني يوماً للعشق أرضخ

وأعزفُ نايات الوَّجع وأتعذب

وما كنتُ أظنني

بعذابه أحيا وأُحاكي الياسمين أُسعَد