رد: أَشيَاءٌ لا تَكتَمِلْ ! -
بَكيتُ بهَذيانٍ على حَضنك .. بحرقة الشهُور التي لم تخبرني فيها عنك .. وبحرقة الاختباء ..
خالد .. أجبني .. هل أنتَ بخير ؟ هل رحلت بعيدًا دُون وَداع ؟ هل ستُطَمْئِنُ قلبي الآن ؟
أم لن أنتَظر شيئاً على الإطلاق ؟ أتستطيعُ أن تكذبَ علي لأعُود صاخبة كطفلة مدللة ؟
هل يجدُر بي التصديق ؟ أم أنها أحد مقالبك الثقيلة المُريعة ؟ أرجُوك لاتُداعبني ..
وماذا عن طِفلنا الذي تتَوقُ له ؟ ألن تَراه و تقفزَ به ؟ وتُلبسه من خَزانته التي امتلأت قَبل أن يُولد؟
كُنت أهذي .. و ألقي عَليه قصائِده ..وأحلامُنا المُلتصقة على جَفن الأُفق ..
عَاتبتهُ مراراً لأنهُ لم يهيئني لأراهُ نائماً بعمق .. لأن لايستيقظَ حين ألُح عليه ..
بُكائي فَضح القَدرْ .. أبعدَني الكُل عنه .. ولأول مَرة أنا بِدونك .. !
ما الذي يُشبه شُحوب هذه المناسك والخطوات ؟
متى أغدقني أحدهم بالبياض و أنا مغرمة بالألوان و الطُفولة !
لِمَ يتشابهان القدران ؟! كلاهُما عرس ..
عرسُ حياة .. و الآخر موت ..
..
أتعثرُ بآلام الحمل .. و أنا مُترفة بالوجع إلى أخمصِ قدمي ..
عَاطِلة إلا مِن ذكراك .. معبأةٌ بك .. ولم أتخيل بعد أنك لن تَعُود معي ..
الوجعُ ياخالد يشتد .. وصَغيري يركُل أحشائي ليخرج ..
يُسابق دفنك .. و يَجري لِيراك .. ،
أحملُ في وَجهي ميلادَين .. ها أنتَ تمارس آخر طُقوس الوداع ..
و ها هُو صغيري سأحتفلُ به ..
سقطتُ في غيبوبة طَويلة .. نَهضتُ وهم يعبثُون بِي ..
ويُخرجُون ابننا .. و بعد حِين كان طِفلنا بالقرب مِني ..
لم أحمِله كأي أُمٍ تعجٌ بالفرح ولاتَقفُ عن الاستبشار ..
كُان يبكي .. و لم أهدئه و أخبرهُ أني أُمه ..
عَيناه تَهبني الدفء .. برائِحة خالد ..
لا أعلم من أستقبلُ ياصغيري ..
مُعزٍّ أم مُهنئ .. ؟
..
دخلتُ هذا المشفى لِوحدي ..
و أخرجُ مِنه معك ..
وجهُك الصغيرْ يَفجرُ ملامح أبيك ..
ويسرق غُرور أمك وبهاءها ..
أمك التي اغتَرت بِه أول حب ..
وصَماءُ هي من تَذوق غيره .. ،
لاشيء يَكتملُ كما بَدأ !
ممأ راق لي
قرائته
|