عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-21, 09:34 PM   #1


خمائل التوليب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 964
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 2015-04-06 (05:46 PM)
 المشاركات : 1,171 [ + ]
 التقييم :  104
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
أضحك وأنافي داخلي حزن قتااااااااال



وأخفي مواجع مابعدهامواااااااااجع
لوني المفضل : Darkgreen
الاعجاب:الاسباب والعلاج



الإعجاب : الأسباب والعلاج


ثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ، ألا وهي ظاهرة الإعجاب ، إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض ، أو إعجاب بعضهن ببعض المعلمات .
وسبب انتشار مثل هذه الأمور :



1 - فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2 - عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3 - عدم النظر في عواقب الأمور .
4 - التـّعلّـق بالصـور .
5 - عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلّقت بها الفتاة .




أما لو أن القلوب مُلئت بمحبّة علاّم الغيوب لم يكن فيها محلّ للتعلّق بفتاة حسناء !
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،

وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان .
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... وهذا مفقود عند المُعجَبات والمُعجِبات .
وأن يُحب المرء لا يُحبُّه إلا لله ... وهاذ معدوم عندهن .
إذ أساس العلاقة عندهن :


حسن الهندام !!
جمال القوام !!
حسن المنطق !!
جمال الصورة !!

والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .


===========
ولو خلُصت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما تعلّق متعلّق بغير الله الذي تألهه القلوب ، ولم تُحبّ سوى من دلّها على الخير وهداها إليه .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .
ولما قال عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده ؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك ، فقال له عمر : فإنه الآن . والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .

فالمعجَبات ببنات جنسهن حُرمن هذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية ، وتَعَلّقْنَ ببُنيّات مثلهن !


============
وعدم النظر في العواقب الأخروية ، فإن أي محبة ليست لله تنقلب عداوة يوم القيامة باستثناء المحبة الفطرية كما تكون بين الوالد وولده والزوج وزوجه .

قال سبحانه وبحمده : (الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
والذين أُسِّست علاقاتهم على التعاون على البر والتقوى .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .


=======
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقِـه .
وإن كان بين الفتيات .

قال ابن القيم - رحمه الله - :
العشق هو الإفـراط في المحبة ، بحيث يستولي المعشوق على قلب العاشق ، حتى لا يخلو من تخيُّلِه وذِكره والفكرِ فيه ، بحيث لا يغيب عــن خـاطـره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية فتتعطل تلك القُوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يَعُـزُّ دواؤه ويتعذر ، فتتغيّر أفعاله وصفاته ومقاصده ، ويختلُّ جميع ذلك فتعجـز البشر عن صلاحه ، كما قيل :

الحـبُّ أولُ ما يكـون لجاجـةً *****تأتي بـه وتسوقــه الأقدار
حتى إذا خاض الفتى لُججَ الهوى*****جـاءت أمـور لا تُطاق كبار

والعشق مبادئه سهلةٌ حلوةٌ ، وأوسطه همٌّ وشغلُ قلب] وسقم ، وآخره عَطَبٌ وقتلٌ . إن لم تتداركه عنايةٌ من الله كما قيل :
وعش خاليا فالحب أوله عنى **** وأوسطه سقم وآخره قتل
وقال آخر :
تولّهَ بالعشق حتى عَشِق ***** فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجـةً ***** فلما تمكن منها غَرِق
والذنب لــه ( أي للعاشق ) ، فهو الجاني على نفسه ، وقد قعد تحت المثل السائر : يداك أوكتا وفوك نفخ . انتهى كلامه - رحمه الله - .

وأما دواء هذا الداء العُضال :
فقال فيه - رحمه الله - : ودواء هذا الداء القتال أن يعرف إن ما اُبتُليَ به من هذا الداء المضاد للتوحيد ؛ إنما هو مِن جهله وغفلة قلبه عن الله ، فَعَلَيْهِ أن يعرف توحيد ربِّه وسُننه وآياته أولا ، ثم يأتي من العبادات الظاهرة والباطنة بم يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ويُكثر اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه ، وأن يرجع بقلبه إليه وليس لـه دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه حيث قال : ( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء من العشق والفحشاء من الفعل بإخلاصه ، فإن القلب إذا خلص وأخلص عمله لله لم يتمكن منه عشقُ الصور ؛ فإنه إنما تمكن من قلب فارغ كما قيل :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا
وليعلم العاقل أن العقل والشرع يوجبان تحصيلَ المصالح وتكميلَها ، وإعدامَ المفاسد وتقليلَها ...
ومن المعلوم أنه ليس في عشق الصور مصلحة دينية ولا دنيوية ، بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف ما يُقدّرُ فيه من المصلحة ، وذلك من وجوه :
أحدها : الاشتغال بذكر المخلوق وحبِّه عن حب الرَّبِّ تعالى وذكره ؛ فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه ، ويكون السلطان والغلبة لـه .

الثاني : عذاب قلبه بمعشوقه ، فإن من أحب شيئا غير الله عُـذِّبَ به ولا بُدّ ، كما قيل :
فما في الأرض أشقى من محبٍّ ***** وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تــراه باكيــا في كـل حين ***** مخافـةَ فُـرقَةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقــاً إليهـم ***** ويبكي إن دنو خوفَ الفراق
فتسخـن عينه عند الفــراق *****وتسخــن عينُــه عند التلاقِ
والعشق وإن استعذبه صاحبه ، فهو من أعظم عذاب القلب .

الثالث : أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقِهِ يسومه الهوان ، ولكن لِسكرة العشق لا يشعر بمصابه ؛ فقلبه :
كعصفورة في كف الطفل يسومها ***** حياضَ الردى والطفل يلهو ويلعب !!
فعيش العاشق عيش الأسير الموثق …

الرابع : أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ؛ فـليس شـيءٌ أضيعُ لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور :
أما مصالح الدِّين فإنها منوطة بِلَمِّ شعث القلب وإقباله على الله ، وعشقُ الصور أعظم شيءٍ تشعيثا وتشتيتا له .
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين ، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه ؛ فمصالح دنياه أضيع وأضيع . انتهى كلامه - رحمه الله - .

والعشق ( الذي تُسمِّيه الفتيات : الإعجاب ) من الخطورة بمكان :

قال ابن القيم :
فإنه يكون كفراً ، كَمَن اتّخذ معشوقه نِدّاً ، يُحبه كما يحب الله ، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه ؟ فهذا عشقٌ لا يُغفر لصاحبه ، فإنه من أعظم الشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك ، وعلامة هذا العشق الشركي الكفرى أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه ، وإذا تعارض عنده حق معشوقه وحقّه وحقّ ربِّه وطاعته قدّم حق معشوقه على حقِّ ربه وآثر رضاه على رضاه ، وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه ، وبذل لربه إن بذل أردى ما عنده ، واستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه ، وجعل لربه إن أطاعه الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته . انتهى كلامه - رحمه الله - .

ويشتد الخطب ، وتعظُم البليّة إذا كان المُعجَبُ به شخص من أهل الكفر والزندقة فإن الزندقة هي إنكار المعلوم من الدِّين بالضرورة .
فيكون الإعجاب بالكافر أو الكافرة لما عندهم من تقنية وحضـارة ماديـة ، ويكـون
عادة المعجَب بهم يغفل أو يتغافل عما وصلوا إليه من حضيض في مجال الروح .
ومن تغلغل في مجتمعاتهم رأى بعين بصيرته ما وصلوا إليه سواء في مجال الدين أو في جال الأخلاق .






اسأل الله لكم الفائده
واساله ان يحببكم فيه وبرسوله محمدصلى الله عليه وسلم
اسال الله لكم التوفيق


 
 توقيع : خمائل التوليب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس