رد: مازن الغامدي
فأجبته وأنا أتتعتع وأرتجف خوفا منه .. ولكن أجبته بما يريد..
فكافأني بكلمة واحده قال لي : أحسنت..!!
هذا الرجل تحبه من النظرة الأولى..
أحبته ملايين المسلمين في كل مكان..
وسمعت من الناس ما زاد حبي له.. من زهده في معاشه وهيئته ومسكنه..
فلقد سمعت حينها أنه يعيش في بيت من طين..!!
ولقد زاره الملك في عنيزة فاستقبله في هذا البيت من الطين .. وجلسا سويا على الأرض!!
وأنه يأكل مما يحرثه ويزرعه بنفسه!!
كانت تلك الصور في الذهن إن صحت أو لم تصح...
تثير الإعجاب والمحبة للشيخ مع ما وهبه الخالق سبحانه
من علم راسخ وفقه وفهم للشريعة قل نظيره في زماننا..
كانت فصاحة الشيخ وقوة حجته تبهر مستمعيه..
مع ما يثيره الشيخ من دعابة ومزاح مع من يسألهم ..
في تلك الجلسة في المدينة سأل الشيخ سؤالا ..
ثم نظر حوله بنظرة تذكرك بالصقر حينما يلتفت بحثا عن فريسة!!
وأخذت نبضات قلبي تزيد فقد ظننته سيلتفت إلي ويسألني..
فأشار للشخص الذي بجواري..
وكان رجلا بدينا فيه سمرة ويلبس المرآة على عينيه..
أشار له الشيخ وقال له: قم..؟؟
بقي الرجل فاغرا فاه ينظر للشيخ كالأبله!!
فكرر الشيخ كلامه وقال :أنت قم ،وطقطق بأصبعيه وأشار بسبابته إليه!!
فقال له أنا؟؟ وأشار لنفسه!!
قال: نعم أنت!!
تزحزح الرجل وحاول القيام بتثاقل حتى دفع من بجواره !!!
وحينما علا لم يستطع أن يرفع رأسه وبقي في هيئة كالراكع!!
كان مشهد جاري ذلك يثير الضحك والشفقة معا!!
فالظاهر انه لم يعتد الوقوف أمام الجموع وبين يدي إمام من أئمة السنة كابن عثيمين!!
|