منتديات رهين الشوق

منتديات رهين الشوق (http://www.alshoogg.com/vb/index.php)
-   همسات أهل الشوق (http://www.alshoogg.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   زائر الليل (http://www.alshoogg.com/vb/showthread.php?t=26423)

عاشقة الدموع 2011-06-18 01:48 PM

زائر الليل
 
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

كانت هناك فتاه على قدر من الجمال وكمال الاخلاق كانت تسكن في كوخ وتنعم بسعاده تذهب كل صباح الى الحقل
لتسقيه وتتلذذ بفواكهه الطيبه تلعب..تجري بين حقول القمح وتقع مستلقيه على ظهرها وتنظر للسماء وتظل تحلم كثيرا
وتشرد غالبا في عالم تنسجه من الخيال ..تبدأ الشمس في الانحدار بإتجاه الغرب ترقبها بعينين نصف مغمضتين وتبتسم
ثم ماتلبث لتنهض وتتأ بط سلتها المليئه بالفواكه والخضروات عائدة الى كوخها ..تسرع الخطوات قبل ان يداهمها الظلام
لتدفع باب كوخها وتضع سلتها على الطاوله ثم تتناول بضع أعواد وترمي بها في الموقد ثم تشعل النار ..تذهب لتحضر
لها كوبا من الشاي ثم تلقي بنفسها على احدى الارائك امام الموقد وتستمتع بشرب الشاي وتدير احدى الاسطوانات
لتستمتع بتلك الموسيقى الهادئه ويعم السكون والهدوء المكان تلقي بكاهلها كاملا على الاريكه وتغرق في النوم
دون ان تشعر ...
تصحو متثاقله لتجر جسدها الممشوق الى حجرتهاوترتمي على سريرها لتكمل نومهاوتنهض في الصباح مسرعة لحقلها
استمرت على تلك الحال سنوات لم يتغير شيء ..روتين لاجديد يقطعه ذات ليله طرق باب كوخها ..فزعت لم تقوى على
الكلام أو النداء ...تنحت قليلا عن الباب واستجمعت قواها لتسأل من الطارق؟
اذا بصوت خافت يسألها المساعده ..فتحت الباب وإذا بها امام شاب مكتمل الرجوله ...شاحب اللون ..متهالك الجسد..أشار
إليها بأن تسمح له بالدخول ..فتحت الباب على مصراعه ودخل ,رمى بنفسه على الاريكه لاحظت مدى معاناته
أتت اليه بكوب من الماء شربه في جرعتين ..ياللهول قالتها في نفسها؟!
ثم بدأ يلتقط انفاسه بصعوبه الى ان هدأ ..بدأ يجول بنظره في الغرفه وكأنه يبحث عن شيء ما
نظرت اليه نظرة تعجب واستغراب قال لها انه جائع ..هزت رأسها وربتت على كتفه ونهضت لتجلب له تلك السله
المشهيه تناول حبة تفاحه قضمها على عجاله حتى انه لم يستطيع التنفس وشعر بالاختناق لعدم مضغه تلك التفاحه
جيدا ..ناولته كوب الماء عله يساعده على بلع تلك القضيمات ...نظر إليها ممتنا لصنيعها .
نهضت لتجلب له وساده وغطاء ..جلبتها ثم ألقت بها جانبه وأشارت له ان ينام لم يمانع بل نفذ دون تردد
نهضت في الصباح لكنها وجدت نفسها متأخره عن كل يوم تذكرت ذاك الزائر الغريب الذي يقطن معها منذ البارحه
نهضت مسرعه نحوه لم تجده في الفراش ..شعرت بشيئ من الخوف والارتباك
هرعت مسرعه نحو الباب وجدته مفتوحا نظرت للخارج فإذا به واقفا ...أصابها الذهول ..أخذت تنظر إليه من بعيد
دون ان تحرك ساكنا يالهذا الشاب الممشوق القامه وأخذت تسأل نفسها ترى ماهو سر تواجده هنا؟
لم تستطع تكهن الاجابه فسرعان ما ادار ظهره ليصبح وجها لوجه معها..
شعرت بنوع من الخجل والارتباك حاولت ان تفتح فاها لكن عبثا تحاول..لم يكن منه سوى ان بادرها بإبتسامه اخرستها
عن الكلام واردف يشكرها على ماقامت به البارحه ومساعدتها له.
هزت كتفيها واكتفت بالنظر للارض وكأنها تقول لاتنظر لي تلك النظره فقد أخذت مجراها في نفسي دفعها بخفه جانبا
عن الباب ليدخل نظرت إليه نظره لم تعرف هي نفسها مغزاها ..ثم مالبث ان طلب منها قدحا من الشاي بكل هدوء
وعفويه لم تتمالك نفسها في الاسراع لتحضيره..جلبته ومعه رغيف صغيروقبل ان تضعه على الطاوله
تناوله منها مع انحناءة شكر وامتنان أمسك بقدح الشاي وارتشف منه بضع رشفات وكأنه ملك العالم
بتلك الرشفه ثم وضع القدح وتناول الرغيف اقتطع منه قطعه وقام بغمره بالقدح ثم تناولها لم يكمل رغيفه
وهم بالنهوض ممسكا بالقدح ..لكنها دون شعور أمسكت بيده والتقت عينها بعينه وكأنها ترسل رادارا لايتوقف..
جف ريقها..لم تجد ما تبتلعه ! لكنها شعرت بمدى حرارة تلك اليدالتي تمسك بها فصوبت نظرها ليده التي تمسك بها
لكنها لم تجرؤ على نزعها وكأنها إلتصقت به للأبد.
بكل حنان ورقه أمسك بيدها بيده الاخرى ووضعها بين كلتا يديه وأخذ لبرهه يتأملها تلك اليد الصغيره ذات البشره
البيضاء احتضنها بقوه ثم أطلقهاوحاول تبرير موقفه أنه اراد ان يساعدها برفع القدح من على الطاوله فقد احرجته بكرمها
نهضت وابتسمت وحاولت ان تعتذر منه قالت بضع كلمات لم يفهم منها شيئا..
استجمعت قواها وأخبرته ان لديها حقل وتود الذهاب إليه فصعقت عندما عرض عليها ان يذهب معها
لم تجد ردا لذلك وأرغمت نفسها على تقبله وأخذت طوال الطريق تسأل نفسها مالذي جاء بهذا الغريب الذي امسى
يرافقها وكأنه ظلها.
وأخيرا وصلت لحقلها بعد منتصف النهار أخذت تعمل بجد لم تنتبه للوقت ولم تلقي بالا لذاك الغريب الذي اتخذ
مكانا تحت شجره وافرة الظل .وأخذيرقبها في تحركاتها وهمساتها أخذ التعب منها كل مأخذ وأصبحت تتصبب عرقا
رفعت كفها لتمسح قطرات العرق عن جبينها وعلى غيرغره شخصت ببصرها بإتجاه الشجره فإذا به قابعا تحتها مستندا
بجذعها وواضعا رجلا فوق رجل وكأنه رب المكان(صاحب المكان)
تذكرت انه لم يتناول شيئا منذ الصباح هبت قائمه إليه تحمل سلة الفواكه وماأن شاهدها متجهه نحوه اعتدل في جلسته
وضعت السله امامه واعتذرت منه لانشغالها بأعمال الحقل لكنه اصر على ان تبقى وتتناول شيئا منها مد يده نحو
السله ممسكا بفاكهة الخوخ وقسمها لنصفين وناول نصفها لها اخذتها وقضمت منها جزء ليس بكبير جلس يتأملها
لدرجة انها لم تستطع ان تكملها ..وضعتها وولت الادبار بإتجاه الحقل بقي هو لايحرك ساكنا ينتظرها حتى غربت الشمس
تأبط ذراعها واتجها نحو الكوخ ...يالهذا الرجل ويالتصرفاته الغريبه قالتها بنفسها.
دخلا الكوخ فكرت ان تحضر عشاءا مميزا كتميز هذا الغريب قامت بتقطيع الخضار استعدادا لعمل طبق حساء الخضار
وفي اثناء انهماكها سرحت مطولا ولم تصحو الا على يد تربت على كتفها وصوت ..أي صوت! ما اجمل ذاك الصوت
وتلك اللكنه التي تصاحبه يسألها هل كل شيء على مايرام؟
اومأت برأسها علامة الرضا..انسحب بهدوء بإنتظار العشاء لم يستغرق وقتا في الانتظار ..حاولت تتحاشى نظراته
اثناء تناولها العشاء..انتهت فترة العشاء.
ثم جاء دور قدح الشاي المعتاد سألته ان كان يريد ان يتناول قدحا هو ايضا لم يمانع بل رحب بذلك
وضعت صينية الشاي وأخذت قدحها استعدادا للذهاب بعيدا عنه لكنه امسك بها عنوه واجبرها على الجلوس بجواره
إلتفت بإتجاه اسطوانة الموسيقى وبلا مقدمات قام بتشغيلها كانت موسيقى حالمه ..متناغمه امالت برأسها
للخلف لكنه سقط بإتجاهه لا اراديا وفجأه وجدت نفسها في احضانه تنعم بالدفء ..لاتعلم كم من الوقت مر لكنها استغرقت
بنوم هاديء لم تشعر به من قبل استيقظت فجأه لتجده مستلقي على ظهره فوق الاريكه ويده تحيط بخسرها
شعربها صحا وعيناه نصف مغمضه ولكنها كانت شديدة الاحمرار وعلمت انه كان سهران طوال الليل
حتى لايزعجها فتستيقظ..رمقها بنظره جعلت وجنتيها تحمر خجلا وحتى لايزيد من ارتباكها
سألها ان كانت تريد قدحا من الشاي اومأت برأسها وقامت استعدادا لصنعه لكنه امسك
بيدها وأحست ان يدها بقيت دهورا بكفه ابقاها جالسه وقام هو بصنع الشاي وجلب معه طبق من البسكويت المصنوع من
القمح ..جلس بجوارها واثناء احتساؤهما للشاي تشجعت لتسأله من يكون؟ ومن أين أتى؟!
وضع قدحه جانبا ولاحظت ارتعاش يده ..تصبب عرقا ..قال انه كان يتنزه وقد اتى من القريه المجاوره
لكن الظلام خيم عليه وأثناء سيره رأى نور الكوخ وطرقه .لكنها لم تقتنع بذلك وصمتت على مضض
اخذ يقول في نفسه ياإلهي كيف لوعرفت انني لا اعرف من أنا؟ ومن أين أتيت؟!
قامت برفع الصينيه وسألته ان كان يريد شيئا قبل ان تخلد للنوم ..فأجابها شاكرا لطفها وتمنى لها أحلاما سعيده.
تبسمت خجلى ثم ذهبت..لم تستطع تلك الليل هان تنام بل بقيت تسترجع الاحداث وخاصة عندما فاجأها النوم
لتصحو وتجد نفسها بين احضانه..بينما هي تعيش احلامها الورديه هو يعيش حاله من الخوف والقلق وماهو مصيره
فجأه قرر الهروب ..قرر الرحيل من حيث اتى من المجهول.
وخلال تفكيره بالهروب وهروبه هي كانت مستلقيه على سريرها تستمع لزقزة العصافير على ناقذتها ..وتتطلع لبزوغ
الشمس ..وسرعان مانهضت والابتسامه تملأ شفاهها ودلفت اليه لتشاهد ماذا يفعل ؟
لكنها لم تجده ..اختفت الابتسامه واكفهر الوجه وعندما استدارت معلنة الخروج لمحت بجانب اسطوانة الموسيقى ورقه
مطويه بعنايه ..تقدمت بإتجاهها ..مدت يدها لتلتقطها وبداخلها شعور مخيف..
فتحت الورقه ..تسمرتللحظه..اعادت النظر مجددا فيها ..جلست على اقرب اريكه ..استجمعت قواها
أخذت نفس عميق..عميق.ثم بدأت بقراءتها
{عزيزتي ما أجمل اللحظات السعيده..لكنها نادره في حياتنا ..وما أروع ان تتقارب المشاعر لكن الاشد ايلاما
عدم تتويج تلك المشاعر بالبقاء الابدي..كنت نعم الانثى التي تشعر كل رجل برجولته وتغدق عليه انواع الحب والحنان
ربما لاتعلمبن من أنا ومن اكون ..لكنني على ثقه بأنني اصبحت رجلا مختلفا بعد ان عرفتك..اعدك سوف اعود يوما ..
لكنني لا اعلم متى؟ ان كان بمقدورك انتظاري فاعلمي انني قادم ..ولن اخيب انتظارك ..وسوف اشرح لك سبب غيابي
المفاجيء..واعذريني ..وسامحي قلبا لم يسكن به سواك
التوقيع / زائر الليل
بقلم /loving of tears ( aisheqat al – domoua
يتبع انتظرو الجزء الثاني

كيان الحزن 2011-06-18 01:59 PM

رد: زائر الليل
 
الله عليك ..

قصه مميزة و متماسكه مع بعضها ..

ذهلت بأمانه من هذه المنظومة الساميه ..

أبدعتي حق الإبداااع ..

ننتظر بكل شوق الجزء الثاني و الثالث ....*** .. و لن نمل أو نكل من نبع حرووفك ..

دمتِ مبدعه بكُل رٌقــيّ ...

رهين الشوق 2011-06-18 10:58 PM

رد: زائر الليل
 
، "

الجمال هنا يتخطى مجال الوصف يتعدى حدود الأبجديات
يستحق الكثير من الكلمات لتوفيهـ ما هو احق به
قمر آلمنتدى
شكراُ من كل قلبي لإبـداعكِ الباهــر
دمتِ بكل الخير والسعـادهـ
ونحنُ في إنتظار الجزء الثآني


- [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] -

مجنونه عاشقه الدموع 2011-06-19 12:41 AM

رد: زائر الليل
 
يسلمو عشوقتي

قصه ولا اروع مشكوره ننتظر جديدك بكل شوق

لك مني اعذب الشكر والتقدير لسموك الكريم ..

مجنونه عاشقه الدموع 2011-06-19 12:41 AM

رد: زائر الليل
 
يسلمو عشوقتي

قصه ولا اروع مشكوره ننتظر جديدك بكل شوق

لك مني اعذب الشكر والتقدير لسموك الكريم ..

خفايا الشوق 2011-06-19 01:54 AM

رد: زائر الليل
 
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


كلمات لآمست آلكثير من المشآعرْ
سٌطّرت بجميل ورقة كلمآتكْ
آحسستٌ...بصرخآتٌ تٌنآجي...وتٌنآديْ
كم كآن لبٌوحــكْ صوتاُ مسموع ونبضاً يرنْ
كم كآنت لكلمآتكْ جمآلاً عذباً بشفآفيتها...وعذوبتها
دٌمت كمآ آردت وبقلب من آحببت
لروحك خآلص إحترآمي




لهفة الخاطر 2011-06-21 07:21 PM

رد: زائر الليل
 
رووعه وربي قصه جميل ورومانسيه
بانتظارا لجزء الثاني

بعدك عذاب 2011-06-24 01:33 AM

رد: زائر الليل
 
عاشقه
بصراحه انا احب القصص وانا سيفتها على لابي
وابي اقراها بعد ما اطلع من المنتدى
تقبلي شكري وامتناني وننتظر اجزاء كثيره بعد

لبى خفوقي 2011-07-06 03:00 AM

رد: زائر الليل
 
قصه مميزه وابدآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآع يسلموووووووووووو

عاشقة الدموع 2011-08-22 01:25 AM

رد: زائر الليل
 
كيان الحزن
انرت حروفي بجمال ردك
يسلمو على تواجدك بمتصفحي





الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
*جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر رهين الشوق