& خالد &
2009-07-20, 11:06 PM
كان يخطو ذاهبا الى حيث لا يدرى...تحمله قدماه فيسير دونما مكان يقصده ووجد نفسه فى نهاية الامر واقفا يتطلع الى نهر النيل،ذلك الكائن العظيم الذى كلما ضاقت به الدنيا حمل همومه وذهب اليه فغسل به جراحه وطهر به قلبه وأعاد به الأمل الى روحه المنهكة المفعمة باليأس،ولكنه هذه المرة حملته قدماه اليه على غير قصد منه ولا اهتداء ولا سابق نية.
كانت عيناه على صفحة المياه الجميلة الهادئة،وعقله يسافر مرتحلا فى نهر اخر.....
نهرلاحزان والآلام،يرتحل فيه بقارب من المرارة مجدافيه من الاشواك مكونا مع النهر لوحة متكاملة من المعاناة واليأس دفعته ذكرياته البائسة اليه دفعا.
تذكر بداية قصته ،عندما ذهب ليعود صديقه المريض فدخلت اخته اليه حاملة العصير،ولكونه مسلما متدينا التجأ الى فضيلة غض البصر فور وقوع عينه عليها،ولكن هيهات هيهات،لقد انطبعت صورتها فى ذهنه ورفضت ان تفارق خياله فأيقن انما القدر قد ساقها اليه لتكون شريكة حياته وزهرة دربه،فاتح اهله فى الموضوع وتقدم لخطبتها على ان تكون الخطبة لستة اشهر يقرر بعدها الطرفن-وان كان قد اتخذ قراره فعليا-اما الاتمام او لا،ولكنه وجد من هذه الفتاة زهرة يافعة فى بستان من التدين وحسن الخلق والجمال والصدق،مغلفة بطاقة من الحب لم ير مثلها ابدا... وجد فيها ما كان يصبو اليه ولم يجد فى القوس منزع ولم يطق اكثر من شهرين صبرا وتوكل على الله وكانت الزيجة المباركة.
فتح الله له بعد هذه الزيجة فتحا من عنده،اذ انتقل الى وظيفة اخرى افضل من سابقتها بعد ان من الله عليه باكمال فرحته بفاطمة وعبد الله فصار قرة عينه وامهما نورها.
حتى عندما ابتلاه الله بوفاة والدته ولحاق ابوه به بعد شهرين فقط ابى الا الصبر والاحتساب واعنته زوجته عليهما فما كان منه الا ان ازداد حبا لها وتعلقا بها وبأسرته الصغيرة.
تذكر كل هذا وهو يخطو مبتعدا عن النيل اذ احس انه غير قادر على مداواته هذه المرة فانطلق على غير هدى وخطى عقله معها خطوة اخرى على طريق الذكريات.
تذكر كيف عاش بعد ذلك سنتين من عمره كانتا هما الاجمل على الاطلاق لم ينقصه فيهما الا والداه وانطلق من وظيفة الى اخرى ومن نجاح الى اخر كان كل من حوله يغبطه عليه ويحسدونه على زوجته التى تدفع به الى هذا كله ولا تجعل من اولاده هما ولا عبئا عليه اذ تكفلت بهما على اكمل وجه فلم يكن يجد من مانع فى طريقه نحو التقدم والارتقاء حتى جاءته فرصة على طبق من ذهب للعمل فى الخارج مع عرض مادى مغرى ومنحة لدراسات فى مجال وظيفته على حساب الشركة.
لاح له ان يرفض هذه الفرصة لأنه رأى انه سيضحى من اجلها بما لا يقدر عليه فلظروف الشركة كان عليه ان يمكث اسبوعين بدون عائلته حتى يوفروا له السكن،الا ان زوجته كانت لما رأت فى هذه الفرصة خيرا له فق شجعته على قبولها ولم تثنى عزمه عليها حتى توكل على الله وسافر وببركة من الله وتوفيق له وجد محلا لأسرته فى خلال اسبوع من سفره،وطار الى محل سفر الجديد يحمله الشوق والحب ليهاتف زوجته ويخبرها ان تعجل بالقدوم اليه ولكن ما من جيب على الهاتف .
وهنا لم تجد مقاومته نفعا وانهمرت الدموع من عينيه عند هذه النقطة من ذكرياته بلا رابط او وعد بالتوقف فتركها تنهمر وانخرط فى ذكرياته مرة اخرى.
اتصل بزجته على هاتفها المحمول دون جدوى فهاتفه عقله ان بالامر شيئ فاتصل بأهلها ليقف على الامر،فاخبروه ان منزله قا انهار فى زلزال...
ولم ينتظر ليسمع اكثر من ذلك فلملم ما استطاع من اشيائه وسافر الى مصر...يحمله الخوف يكاد يصل به الى الجنون...
وها هو يقف امامهم من جديد دونما تلامس يعدهم بألا فراق مهما كان.....
يقف امام قبور ثلاثتهم راجيا لهم الرحكة وانصرف مؤمنا بقضاء الله وحكمته حامدا له على ما اعطاه من سعادة راجيا اياه ان يصبره على هذا البلاء ولم يعد يبالى ولا يحس بعينيه فقد....
انهمر الدمع....
كانت عيناه على صفحة المياه الجميلة الهادئة،وعقله يسافر مرتحلا فى نهر اخر.....
نهرلاحزان والآلام،يرتحل فيه بقارب من المرارة مجدافيه من الاشواك مكونا مع النهر لوحة متكاملة من المعاناة واليأس دفعته ذكرياته البائسة اليه دفعا.
تذكر بداية قصته ،عندما ذهب ليعود صديقه المريض فدخلت اخته اليه حاملة العصير،ولكونه مسلما متدينا التجأ الى فضيلة غض البصر فور وقوع عينه عليها،ولكن هيهات هيهات،لقد انطبعت صورتها فى ذهنه ورفضت ان تفارق خياله فأيقن انما القدر قد ساقها اليه لتكون شريكة حياته وزهرة دربه،فاتح اهله فى الموضوع وتقدم لخطبتها على ان تكون الخطبة لستة اشهر يقرر بعدها الطرفن-وان كان قد اتخذ قراره فعليا-اما الاتمام او لا،ولكنه وجد من هذه الفتاة زهرة يافعة فى بستان من التدين وحسن الخلق والجمال والصدق،مغلفة بطاقة من الحب لم ير مثلها ابدا... وجد فيها ما كان يصبو اليه ولم يجد فى القوس منزع ولم يطق اكثر من شهرين صبرا وتوكل على الله وكانت الزيجة المباركة.
فتح الله له بعد هذه الزيجة فتحا من عنده،اذ انتقل الى وظيفة اخرى افضل من سابقتها بعد ان من الله عليه باكمال فرحته بفاطمة وعبد الله فصار قرة عينه وامهما نورها.
حتى عندما ابتلاه الله بوفاة والدته ولحاق ابوه به بعد شهرين فقط ابى الا الصبر والاحتساب واعنته زوجته عليهما فما كان منه الا ان ازداد حبا لها وتعلقا بها وبأسرته الصغيرة.
تذكر كل هذا وهو يخطو مبتعدا عن النيل اذ احس انه غير قادر على مداواته هذه المرة فانطلق على غير هدى وخطى عقله معها خطوة اخرى على طريق الذكريات.
تذكر كيف عاش بعد ذلك سنتين من عمره كانتا هما الاجمل على الاطلاق لم ينقصه فيهما الا والداه وانطلق من وظيفة الى اخرى ومن نجاح الى اخر كان كل من حوله يغبطه عليه ويحسدونه على زوجته التى تدفع به الى هذا كله ولا تجعل من اولاده هما ولا عبئا عليه اذ تكفلت بهما على اكمل وجه فلم يكن يجد من مانع فى طريقه نحو التقدم والارتقاء حتى جاءته فرصة على طبق من ذهب للعمل فى الخارج مع عرض مادى مغرى ومنحة لدراسات فى مجال وظيفته على حساب الشركة.
لاح له ان يرفض هذه الفرصة لأنه رأى انه سيضحى من اجلها بما لا يقدر عليه فلظروف الشركة كان عليه ان يمكث اسبوعين بدون عائلته حتى يوفروا له السكن،الا ان زوجته كانت لما رأت فى هذه الفرصة خيرا له فق شجعته على قبولها ولم تثنى عزمه عليها حتى توكل على الله وسافر وببركة من الله وتوفيق له وجد محلا لأسرته فى خلال اسبوع من سفره،وطار الى محل سفر الجديد يحمله الشوق والحب ليهاتف زوجته ويخبرها ان تعجل بالقدوم اليه ولكن ما من جيب على الهاتف .
وهنا لم تجد مقاومته نفعا وانهمرت الدموع من عينيه عند هذه النقطة من ذكرياته بلا رابط او وعد بالتوقف فتركها تنهمر وانخرط فى ذكرياته مرة اخرى.
اتصل بزجته على هاتفها المحمول دون جدوى فهاتفه عقله ان بالامر شيئ فاتصل بأهلها ليقف على الامر،فاخبروه ان منزله قا انهار فى زلزال...
ولم ينتظر ليسمع اكثر من ذلك فلملم ما استطاع من اشيائه وسافر الى مصر...يحمله الخوف يكاد يصل به الى الجنون...
وها هو يقف امامهم من جديد دونما تلامس يعدهم بألا فراق مهما كان.....
يقف امام قبور ثلاثتهم راجيا لهم الرحكة وانصرف مؤمنا بقضاء الله وحكمته حامدا له على ما اعطاه من سعادة راجيا اياه ان يصبره على هذا البلاء ولم يعد يبالى ولا يحس بعينيه فقد....
انهمر الدمع....