المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابرقت ثم ارعدت ثم امطرت


عاشقة الدموع
2016-08-15, 07:47 PM
كانت سليطة اللسان سيئة , قوية جبارة .. جعلت زوجها يهرب من البيت قبل الفجر ليعود بعد مغيب الشمس .
وقال سقراط : أنا مدين لهذه المرأة لولاها ماتعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم .. الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم !
قالت زوجة سقراط له يوماً: ما أقبح وجهك! فأجابها: لولا أنك من المرايا الصدئة لتبين لك حسن وجهي!
كان سقراط جالسًا على مكتبه , يقرأ ويكتب , وكانت امرأته تغسل الثياب فراحت تحدثه بأمر ما , وبلهجةً حادة , فلم يرد عليها , وهنا ارتفعت حرارة الغضب عند المرأة , فتقدمت منه وصبت فوق رأسه الماء الساخن من وعاء كبير. فقال الفيلسوف على الفور : أبرقت ثم أرعدت ثم أمطرت
رأت زوجة سقراط زوجها يبتسم . فسألته : لماذا تبتسم؟ فكان رده جاهزاً. فقال : {تذكرت حزني وابتسمت} ردت هي عليه بقسوة : حسبتك تبتسم لغير هذا!.
كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه وهي تشتمه وتهينه , وفي إحدى المرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ وفجأة انهمر الماء على رأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه وأكمل يخاطب الحاضرين : بعدكل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر !
ذاق سقراط الأمرين في حياته الزوجية ومع ذلك فقد قال في أواخر أيامه ناصحا تلامذته: يجب أن يتزوج الشاب على كل حال , فإذا رُزق زوجة حكيمة مخلصة غدا سعيداً وإذا منحته الأقدار زوجة شريرة مشاكسة أضحى فيلسوفاً!
فكل الروايات تشير إلى أنها كانت سيئة الطباع، دائمة الشجار مع زوجها الفيلسوف، وقد حكم عليها التاريخ بأنها امرأة عاشت في كنف عظيم دون أن تقدر قيمته. بيد أن هذا الحكم فيه بعض الظلم لتلك الزوجة التي كانت بسيطة لا شأن لها بعلم الكلام والجدل، لقد كان جل همها أطفالها وبيتها ومتطلباتهم، بينما زوجها منصرف عن كل هذا بفلسـفته، الأمر الذي جعل (اكزانتيب) دائمة الشـجار معه، تعيب عليه إهماله لشـــؤون أسرته وقد كانت في ذلك محقة، إذ كان سقراط يجول في الطــــرقات يحدث الناس عن الفضيلة تاركاً أســرته تعاني شظف العيش، فهو لم يكن ثرياً كي يتفرغ لفلسفته معتمداً على المال الذي لديه، وكان شــــديد الزهد لدرجة أنه كان ينسى أن يتناول طعامه.. ولكن ما ذنب أبنائه وزوجته في كل هذا ؟!
وقد كان سقراط يعترف بأن شكوى (اكزانتيب) زوجته عادلة.. لذا كان يتقبل نقدها برحابة صدر، كما كان يثني على رعايتها لمنزلها وأطفالها باقتدار، وقد كانت اكزانتيب رغم شكواها وتذمرها تحب سقراط ولكن على طريقتها، والدليل على ذلك حزنها الشديد عليه بعد المحاكمة الشهيرة التي انتهت بالحكم بإعدامه بدعوة أنه لا يؤمن "بآلهة المدينة" وبأنه أفسد أخلاق الشباب، وفي سجنه جاءت الزوجة إليه وبكت بين يديه بينما سقراط يواسيها ثم طلب من صـــديقه أن يصحبها إلى دارها حتى لا تنصرف وحيدة. وبعد ذلك أخذ كأس السم من حارسه وتجرعه في هدوء

العقيد
2016-08-15, 11:30 PM
طرح قيم

تسلم الايادي

بوح القصيد
2016-08-17, 08:42 PM
سلمت يمناك الغآلية ع الطرح
الله يعطيك العافية